رئيس البنك الدولي يرفض الاستقالة.. ويعتذر عن تصريحاته حول المناخ
قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، اليوم الجمعة، إنه لن يستقيل، وذلك بعد دعوة عدد من المنظمات غير الحكوميةـ ونشطاء المناخ البارزين له بالتنحي، بعد تهربه مرارًا وتكرارًا من الأسئلة حول تغير المناخ.
البنك الدولي
وأضاف رئيس البنك الدولي، بعد سؤاله عن الأسباب وراء تغير المناخ، قائلا: "أنا لا أعرف حتى - أنا لست عالمًا".
وذكرت صحيفة البوليتيكو، أن رئيس البنك الدولي أعتذر عن تلك التصريحات، قائلا: "عندما تم توجيه سؤال هل أنت منكر للمناخ، كان يجب أن أقول لا".
أزمة المناخ
وأضاف ديفيد مالباس، أن أي من الدول الـ 187 الأعضاء في البنك الدولي لم تطلب منه الاستقالة، وأعرب المساهمون عن "دعمهم القوي للبنك الدولي، بالنسبة لي".
ويشار إلى أن التغيرات التي طرأت على المناخ مؤخرا تسببت في حدوث خسائر مادية فادحة للاقتصاد العالمي.
وشهدت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق، حيث تسببت في تلف بعض المحاصيل في الكثير من الدول، بالإضافة إلى جفاف الأنهار في دول أوروبا وأسيا.
وتعرضت الصين لموجة جفاف عنيفة خلال هذا العام، حيث أعلن إقليم جيانجشي وسط الصين، حالة التأهب من المستوى الأحمر، لإمدادات المياه، للمرة الأولى، بعد أن تضاءلت أكبر بحيرة في البلاد، وهي بحيرة بويانج للمياه العذبة، إلى مستوى قياسي.
الجفاف في الصين
وتعاني بحيرة بويانج، وهي عادة منفذ فيضان حيوي لنهر اليانجتسي، أطول أنهار الصين، من الجفاف منذ يونيو،، وفق "رويترز".
وانخفض منسوب المياه في نقطة مراقبة رئيسية في البحرية من 19.43 متر إلى 7.1متر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال مركز مراقبة المياه في جيانجشي إن مستويات المياه في بويانج ستنخفض أكثر في الأيام المقبلة.
وأضاف أن هطول الأمطار منذ يوليو أقل بنسبة 60 % عن العام السابق.
وأبلغ ما يصل إلى 267 محطة أرصاد جوية في جميع أنحاء الصين عن درجات حرارة قياسية في أغسطس، كما أدت موجة الجفاف الطويلة على طول حوض نهر اليانغتسي إلى تقليص إنتاج الطاقة الكهرومائية وألحق الضرر بنمو المحاصيل قبل حصاد الخريف.
وعلى الرغم من أن الأمطار الغزيرة خففت من الجفاف في معظم أنحاء جنوب غرب الصين، إلا أن المناطق الوسطى لا تزال تعاني، مع ظروف شديدة الجفاف تمتد الآن لأكثر من 70 يوما في جيانجشي.