رئيس التحرير
عصام كامل

النشاط الخارجي

الرئاسة في أسبوع.. الرئيس يستقبل وزراء الإعلام العرب.. يشدد على أن الكلمة أمانة ومسئولية كبيرة.. يتسلم أوراق اعتماد 13 سفيرًا جديدًا.. ويعزي الملك تشارلز في وفاة اليزابيث

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

بسام راضي:

- الرئيس استقبل  بقصر الاتحادية وزراء الإعلام العرب وشدد على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة


- الرئيس وجه بالبدء فى التعاون مع مجموعة ميرسك العالمية لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن".

 

- الرئيس تسلم أوراق اعتماد ثلاثة عشر سفيرًا جديدًا

 

- الرئيس استقبل وزير الدفاع الهندي مشيرًا إلى اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعها بالهند، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون الثنائي، خاصةً العسكرية والدفاعية، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين البلدين الصديقين بما يتناسب مع إمكاناتهما في كافة المجالات

 


شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد ثلاثة عشر سفيرًا جديدًا

وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالسفراء الجدد بالقاهرة، وعبر الرئيس للسفراء عن تمنياته لهم بالتوفيق في مهامهم.

وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز أطر العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة، مشددا على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بخالص التعازي للملك تشارلز الثالث وحكومة وشعب بريطانيا في وفاة الملكة اليزابيث الثانية التي قدمت الكثير إلى شعبها وبلادها على مدار عقود، متمنيًا  كل التوفيق والسداد للشعب البريطاني الصديق فيما هو قادم.

ومن جانبه، تقدم الملك تشارلز الثالث بالشكر للرئيس على هذه اللفتة الكريمة، والتي تؤكد على خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بموضوعات تغير المناخ، لاسيما في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الملك تشارلز الثالث في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر المرتقبة للقمة العالمية للمناخ COP27 في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

كما استقبل الرئيس السيسي رئيس مجموعة ميرسك العالمية للنقل البحرىسورين سكو، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وهاني النادي ممثل المجموعة في مصر".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول التعاون المشترك مع مجموعة ميرسك العالمية لإنتاج الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن.

الرئيس وجه  بالبدء فى التعاون مع مجموعة ميرسك العالمية لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن

وقد وجه الرئيس بالبدء فى التعاون مع مجموعة ميرسك العالمية لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن، اعتمادًا على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة للتحول للطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، وفى ضوء سلسلة الموانئ الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالاضافة الى الممر الملاحي لقناة السويس الذي يمثل الشريان الأساسي للتجارة العالمية.

 مخطط إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن في مصر بقيمة استثمارات ١٥ مليار دولار، والذي سيوفر أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل في مختلف التخصصات.

ومن جانبه أعرب رئيس مجموعة ميرسك العالمية عن تقديره لمسيرة التعاون الممتد مع مصر من خلال هيئة قناة السويس خاصة ما وصلت إليه الهيئة من تطور ومواكبة لأحدث التقنيات الحديثة وما تحققه من تطوير وتحديث مستمر لقناة السويس وبنيتها التحتية، مما يجعل مصر مؤهلة لتصبح المركز الرئيسي والمحوري لإمداد وتموين السفن بالوقود الأخضر فى المنطقة، مستعرضًا مخطط إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن في مصر بقيمة استثمارات ١٥ مليار دولار، والذي سيوفر أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل في مختلف التخصصات.

وشهد الاجتماع أيضًا مناقشة سبل تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك، لاسيما في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والنقل البحري واللوجستيات ومحطات تداول الحاويات والخدمات البحرية.

كما استقبل الرئيس السيسي وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك أجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة، ونيفيديتا شوكلا وكيل أول وزارة الدفاع الهندية، وألوك تيوارى سكرتير خاص وزير الدفاع الهندي.

تعزيز مجالات التعاون الثنائي

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعها بالهند، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون الثنائي، خاصةً العسكرية والدفاعية، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين البلدين الصديقين بما يتناسب مع إمكاناتهما في كافة المجالات.

من جانبه، نقل وزير الدفاع الهندي إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء الهندي، معربًا عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الهندية من تنامي وازدهار، ومؤكدًا اهتمام الهند بتعميق تلك العلاقات التاريخية في ظل الطفرة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس، فضلًا عن الدور المصري المحوري والحاسم في مكافحة وقهر خطر الإرهاب الأمر الذي ألقى بظلال الأمن والاستقرار في مصر وعلى الأمن الإقليمي بأسره، وفي هذا السياق تتطلع الهند لتبادل الخبرات وترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين.

تعزيز التعاون العسكري والأمني

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، بهدف استغلال الإمكانات والبنية التحتية المتاحة لدى البلدين، فضلًا عن التعاون في مجال التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وزراء الإعلام العرب

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية وزراء الإعلام العرب

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على إيمان مصر بأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال تناول القضايا الوطنية وتعميق الوعي العام لدى الشعوب، مشيرًا إلى وحدة الشواغل والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، وهو الأمر الذي يستدعي قيام الإعلام العربي بالتحدث بلغة واحدة تساعد على مواجهة تلك التحديات، وأن يتم طرح القضايا المختلفة بشكل عميق وموضوعي ومدعوم بالحقائق من أجل البناء الواقعي والصحيح للعقل الجمعي والوجدان العربي، ومشددًا على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الشعوب.

وفيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، شدد الرئيس على أن الهدم لم ولن يكون رسالة حضارية، وأن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، لأن رسالة الدين هي البناء والتعمير والسلام والتنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار السياسي والمعنوي للشعوب، في إطار مجال حضاري آمن.

من جانبهم؛ أعرب الوزراء، المشاركون في الدورة العادية (52) لمجلس الوزراء الإعلام العرب المنعقدة حاليًا بالقاهرة، عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيدين بالإنجازات الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادة سيادته على كافة الأصعدة، سياسيًا وتنمويًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والتي تقدم نموذجًا يحتذى به للأمة العربية في التقدم والازدهار والرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور المقدر لمصر كمركز ثقل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن العربي بأكمله.

كما شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الرئيس شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، خاصةً ما يتعلق بالتوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلًا عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوة بين العالم العربي.

وقد أعرب الحضور عن تثمينهم لعمق الطرح المقدم من الرئيس وحكمة في إدراك متطلبات بناء الدول، مؤكدين أن مواجهة التحديات بكافة صورها، لا يقع على عاتق الحكومات بمفردها، وإنما تشارك فيه أيضًا المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فعليها الالتزام بمعايير منضبطة وجادة، والتعبير عن أولويات سليمة، وتوعية الشعوب والمجتمعات بالأبعاد المختلفة للتحديات وكيفية مواجهتها، والتصدي للأكاذيب والشائعات.

كما استقبل الرئيس السيسي دارين تانغ، مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

الرئيس أكد حرص مصر على دمج موضوعات الملكية الفكرية في سياستها الوطنية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد حرص مصر على دمج موضوعات الملكية الفكرية في سياستها الوطنية، وذلك في ظل يقين الدولة بأن المعرفة والابتكار والبحث العلمي هم ركيزة أساسية للتقدم والتنمية الاقتصادية، حيث تدعم مصر في هذا الإطار أوجه التعاون مع المنظمة في مختلف مجالات عملها، خاصة البحث العلمي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم رواد الأعمال والمبتكرين، حيث تم من هذا المنطلق إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر.

من جانبه أعرب "تانغ" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مثمنًا جهود مصر في التعاون مع "الوايبو" لدعم الملكية الفكرية وبناء القدرات، إلى جانب مساندة جهود التنمية وإتاحة فرص عمل لشباب المبتكرين، وهو ما تجسد في إطار الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي شارك في إطلاقها في مصر، وذلك تحت مظلة رؤية مصر التنموية 2030، وهو ما يجعل من مصر نموذجًا ملهمًا يحتذى به في سائر منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى قيادة الرئيس للبلاد نحو إنجازات تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات وبناء الدولة الحديثة.

الجريدة الرسمية