تهديد للاقتصاد.. هل يقرر الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة للمرة الرابعة الشهر المقبل؟
حالة من الارتباك تنتاب الإقتصاد العالمي عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، للمرة الثالثة على التوالى، لتصبح 3.25%.
وحذر رئيس استراتيجية إدارة الأصول في "جيه بي مورجان"، ديفيد كيلي، من مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بمعدلات كبيرة خلال الفترة المقبلة، بما يهدد الاقتصاد بالركود.
رفع الفائدة
وقال كيلي، في مقابلة مع محطة "سي إن بي سي"، إن الاقتصاد الأمريكي لن يتحمل خطة الفيدرالي الأمريكي لمواصلة رفع الفائدة فوق 4 %.
وأضاف مستهدفات زيادة الفائدة التي أعلنها المركزي الأمريكي، تشير إلى أنه ربما يتجه لزيادتها بمقدار 75 نقطة أساس مجددا في نوفمبر، وزيادة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، وهو ما اعتبره تحرك غير ضروري، ويمثل خطورة على الاقتصاد الأمريكي.
جاء تصريحات كيلي بعد أن رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأربعاء الماضي للمرة الثالثة على التوالي، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.00 إلى 3.25 %.
وتوقع الفيدرالي أن تنهي الفائدة عام 2022 عند متوسط 4.4 % مقابل 3.4 % في التوقعات السابقة في يونيو.
ورفع توقعاته للفائدة أيضا في 2023 إلى متوسط 4.6 % مقابل متوسط 3.8 % في يونيو. وكذلك رفع متوسط الفائدة لـ 3.9 % في 2024 من 3.4 %.
زيادة جديدة
وهذا يعني أنه ستكون هناك زيادات أخرى هذا العام بنحو 1.25 % وأنه لن يكون هناك خفض للفائدة قبل عام 2024.
وتشير تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، عقب قرار رفع الفائدة، إلى أن المركزي سيواصل بحزم مساره لرفع الفائدة حتى ينخفض التضخم إلى المعدلات التي يستهدفها عند مستوى 2 %، والتي بلغت 8.3 % في أغسطس.
وقال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل تطبيق السياسة النقدية المتشددة من أجل السيطرة على التضخم، رغم المخاوف من حدوث ركود وما يسببه ذلك من ألم للأفراد والشركات.