أسئلة للشيـخ «العـريـفـى»
كنت أتمنى توجيه عدة أسئلة للدكتور محمد العريفى، ذلك الداعية السعودى الذى جاء من بلاد النفط؛ ليذكرنا بمآثر مصر، ويوصينا بأمنا "مصر" التى هانت على البعض منا..
- لماذا لم توضح لنا حُكم إهانة شيخ الأزهر، الذى وجه إليك الدعوة، واستضافك بين أروقة المشيخة، وسمح لك أن تصعد على منبر الجامع العتيق؟
- إذا كان الاقتصاد المصرى "صعبان عليك قوى"، كما ذكرت وتذكر دائما، فلماذا لم توجه الدعوة صراحة وتطلب من ملك السعودية، وأمراء المملكة استثمار أموالهم فى مصر.. وهى باسم الله ما شاء الله، أموال تسد عين الشمس؟
- لماذا لم تصدر "فتوى" بتحريم وضع "الأموال العربية" فى البنوك الأوربية والأمريكية، فى الوقت الذى تعانى فيه الشعوب العربية من الفقر والفاقة؟
- هل تأكدت فضيلتك من "المؤامرة" الداخلية والخارجية التى تحاك ضد مصر والمصريين، عملا بقول الله تبارك وتعالى: {..إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا..} أم أنك اكتفيت بما يردده رئيسنا وجماعته، وما يسوقه كل الرؤساء والملوك العرب؟
- ما هو الإعلام "المضل" الذى تقصده فضيلتكم؟ وما هى القنوات التى اتهمتها بـ"تضليل" الناس؟ وهل هذه الفضائيات تختلف عن المحطات التى ظهرت فيها، ووجهت حديثك للمصريين من خلالها؟ وما هى الجرائد التى لا تقول الحقيقة، كما أشرت فضيلتك؟ هل هى ذات الصحف التى تغطى أخبارك وحواراتك ولقاءاتك، أم جرائد أخرى فى رحم الغيب؟
- ما هو "الضلال" الذى قلت أن الشعب يعيش فيه.. أهو الضلال "الدينى" والابتعاد عن شرع الله، عز وجل.. أم هو الضلال "السياسى" ومخالفة النظام الإخوانى الحاكم فى مصر الآن؟
- لماذا لم تحرص فضيلتك على تذكير رئيسنا وحكومتنا الرشيدة بحرمة "الدم"، ووتقول له أن تزوير الانتخابات "حرام"، وممارسة البلطجة السياسية "حرام"، والتجارة باسم الدين "حرام"..؟
- لماذا لم توجه كلمة لرئيسنا "المسلم" التقى الورع، ولـ"جماعته" المسلمة التقية الورعة، وتقول لهم أن "الكذب" حرام.. والرجوع عن تنفيذ الوعد "نفاق".. وخداع الناس البسطاء باسم "النهضة" قطعا "حرام"..؟
- وأخيرا حتى لا أطيل على فضيلتكم.. ما هى الرسالة التى جئتم بها، تحديدا، إلى مصر؟
للأسف لقد أصبحنا نهتم بمن يشيد بنا، وأن كنا لا نستحق الإشادة.. نحتفى بمن يعطينا "شهادة" بأننا "أحسن شعب فى الدنيا"، و"ميت فل واربعتاشر"، رغم أن واقعنا يكذب كل حرف من هذه العبارة.. نجرى وراء من يقول فى حقنا كلاما إنشائيا، ونلعن سلسفيل مَنْ يوقظنا على حقيقتنا وعلى واقعنا المرير..
أصبحنا كمن لا يجيد القراءة ولا الكتابة.. ولكنه بأمواله استطاع أن يشترى شهادة "دكتوراه" مضروبة من دولة أجنبية، وأصبح يحمل لقب "دكتور"، رغم علمه أنه سيسقط فى أول اختبار حقيقى..!