صاحب مشروع تحديد الملكية بـ50 فدانًا.. إبراهيم شكري ابن الأكابر ونصير الفقراء
المناضل، المجاهد، ابن الأكابر، الاشتراكى الاسلامى، البرلماني العتيد، القاب كثيرة نالها المهندس إبراهيم شكرى احد الشرفاء المصريين.. ولد إبراهيم شكرى لأسرة ثرية فى مثل هذا اليوم 22 سبتمبر عام 1916 بمدينة شربين، وأبوه محمود شكرى باشا، كان يعمل قاضيا ثم وزير المواصلات وأمه زينب هانم واصف، وتأثر بأحمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة.
وشارك إبراهيم شكرى في العمل السياسى منذ الثلاثينات واطلق عليه الرصاص أثناء مظاهرة على كوبرى عباس وأصيب برصاصة اخترقت فخذه وظنوا أنه مات ولقب بالشهيد الحى.
العيب فى الذات الملكية
وفى عام 1949 خاض الانتخابات البرلمانية وفاز فيها إبراهيم شكرى وعمره 33 عاما، فكان اول من تقدم بمشروع لتحديد الملكية بخمسين فدانا وتم سجنه بسبب مقالة قال فيها ( اننا لا نرى ان وجودنا في السجون للدفاع عن حرية الشعب هو احسن وافضل من اى نزهة نقضيها على افخر يخت في العالم ) واعتبر الملك فاروق انه يقصد يخت فخر البخار الخاص بالملك فاروق فحكم عليه بالسجن سبعة اشهر بتهمة العيب في الذات الملكية الا انه بعد أسابيع قامت ثورة يوليو 52 فخرج من السجن بعد أربعة أيام من قيام الثورة.
استجواب القمار
من أشهر مواقفه البرلمانية في مايو عام 1950 ناقش مجلس النواب المصرى الاستجواب المقدم من النائب المهندس إبراهيم شكرى ينتقد فيه الحفلات التي تقيمها الجمعيات الخيرية بما تضمه من رقص ولعب القمار وشرب الخمر.
وكانت مبرة محمد على الخيرية قد نظمت في 1950 حفلا يقال إنه خيري بقصر محمد على الكبير بشبرا الخيمة ــ أزحم أحياء القاهرة بالفقراء والمساكين ـــ، وكان حفلا تاريخيا أشرفت عليه الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وكان الحفل ليلة من ليالى الف ليلة، حضره الملك فاروق بصفة غير رسمية قدمت فيه الخمور ولعب القمار على دقات رقص تحية كاريوكا ووصفت الصحف الحفل كاملا مما استفز النائب إبراهيم شكرى.
وصدرت الصحف والمجلات في اليوم التالى تتغنى وتحكى ما وصفته بأنه ليلة من ليالى العمر في قصر محمد على الكبير مما استفز أحد أعضاء مجلس النواب المهندس إبراهيم شكرى ممثل حزب مصر الاشتراكى ليقدم استجوابا إلى البرلمان موجه إلى الدكتور أحمد حسين وزير الشئون الاجتماعية وفؤاد سراج الدين وزير الداخلية، يتهمهما فيه بإباحة لعب القمار والعرى وشرب الخمر في حفلات الليقدم استجوابا الى البرلمان وكان الرد ان احاله الملك الى المحاكمة بتهمة العيب في الذات الملكية.
واستمر بعدها نائبا برلمانيا دورات عديدة حتى أواخر التسعينات، ورغم انه من عائلة ثرية الا انه اتجه الى الاشتراكية، رشحه حسين الشافعى امينا عاما للاتحاد الاشتراكى في الدقهلية، ثم اختير نقيبا للزراعيين واختاره الرئيس السادات محافظا للوادى الجديد، ولعشقه للعمل البرلماني استقال من منصب المحافظ ليحتفظ بعضوية البرلمان.
وزير الزراعة
واختاره السادات عام 1978 وزيرا للزراعة في وزارة ممدوح سالم وبعد تأسيس حزب العمل فقاد معارك ضد الفساد والتطبيع، ثم اتجه بالحزب الى منحى اسلامى ليتجه إبراهيم شكرى الى كتابة المقالات في جريدة الحزب، ورحل عام 2008.