يعيشون على أوراق الشجر.. حصار إرهابي يهدد 30 ألف شخص ببوركينا فاسو
يدخل حصار الجماعات الإرهابية لبلدات في محافظة ياغا شمالي بوركينا فاسو، شهره الثالث، وسط توقعات بسقوط أكثر من 30 ألف شخص في دوامة المجاعة.
وتقاسي بلدة سببا الصغيرة في ياغا القريبة من حدود النيجر، من حصار مجموعة إرهابية لها منذ يوليو الماضي، حيث يعيش هناك 30 ألف شخص.
ووفق تقارير محلية، فإن سكان البلدة يتغذون على أوراق الأشجار بسبب نقص الطعام ونفاد مخزون الغذاء.
و"ياغا" هي إحدى المحافظات الأربع لولاية الساحل شمالي بوركينا فاسو، والتي تضم أودالان وسينو وسوم وياغا؛ ومما ساعد على انتشار الإرهابيين فيها أن الوضع الأمني لم يكن جيدًا منذ عام 2018 فيها، إضافة لعدم وجود شبكة هاتفية.
خطورة الحصار
الحصار في ياغا وسوم وسيطرة الإرهابيين على الطرق يمنعان الناس من الوصول لمصادر دخلهم، مثل بيع الماشية والعمل في الحقول، إضافة إلى توقف خدمات النقل.
يزيد خطر النزوح
وقد يجبر عجز جهات الإغاثة عن الوصول لبعض بلديات مقاطعة أودالان، السكان على التسول أو اللجوء للعنف للحصول على الغذاء، حسب شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة.
وتطالب الشبكة بحراسة عسكرية لإمداد الأسواق الرئيسية في محافظات ولاية الساحل.
مظاهر خطر الإرهاب على بوركينا فاسو
في الأسابيع الأخيرة، تواجه بوركينا فاسو هجمات متتالية من جماعة "النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، وخلايا "داعش الصحراء الكبرى" التابع إلى تنظيم داعش في المنطقة المتاخمة لدولة مالي.
مع تصاعد الهجمات، أقال رئيس المجلس العسكري، اللفتنانت كولونيل سانداوجو داميبا، قبل أيام، وزير الدفاع أرثيليميه سيمبوريه وتولى المنصب بنفسه.
رغم أن الجماعات الإرهابية لا تسيطر على أي مدينة كبيرة في بوركينا فاسو فإنها تشكل خطرا كبيرا؛ حيث تستعرض قوتها في المناطق الريفية، خاصة أنه حسب الأرقام الرسمية فإن أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليها الدولة.
في مؤشر على زيادة الحوادث، شهد يوليو 270 عملية إرهابية، أودت بحياة 525 شخصا.
واضطر 1.9 ملايين شخص لترك منازلهم نتيجة للإرهاب، وهو ما يعرض التماسك الاجتماعي للخطر، وتعطلت 7066 مدرسة و285 مركزًا صحيًّا، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA".