"أمين الصندوق" صداع في "بيت الأمة".. فيصل الجمال.. أعاده يمامة ثم فصله ..واللجوء للقضاء يحسم الصراع
أثارت أزمة فصل أمين الصندوق فيصل الجمال من حزب الوفد ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، خاصة أنه كان من مؤيدى وداعمى الدكتور عبد السند يمامة فى انتخابات رئاسة حزب الوفد، وربما كان السبب الأكبر فى فوز يمامة من خلال الدعاية الكبيرة التى قام بها فيصل الجمال خلال الانتخابات لدعم ونصرة يمامة فى الانتخابات حتى فاز فى الانتخابات على المستشار بهاء أبوشقة والذى لم يكن يتوقع أحد فوزه على المستشار بهاء أبوشقة.
لم تكن أزمة أمين الصندوق فى حزب الوفد فيصل الجمال وليدة اليوم أو الأمس أو أول أمس، ولكنها بدأت منذ مدة، وبالتحديد فى أواخر عهد المستشار بهاء أبوشقة فى رئاسة بيت الأمة، حيث كانت الأمور طيبة بينه وبين المستشار، وكان أيضًا من المقربين له بعد فوزه برئاسة حزب الوفد، وفاز بمنصب أمين الصندوق فى انتخابات المكتب التنفيذى التى أجريت بعد انتخابات الهيئة العليا السابقة فى عهد أبوشقة، وظلت الأمور طيبة حتى أواخر عهد المستشار، وبالتحديد فى الأشهر الأخيرة لأبوشقة، وجاء الأمر بعد صدور تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات بوجود مخالفات مالية فى الحزب.
وفى حينها خرج أمين الصندوق وأوضح الأمور، وأنه لا توجد مخالفات، والحزب بالطبع مديون، والتقرير تطرق للوضع القائم، وبعدها بعدة أيام صدر قرار أبوشقة بتجميد أمين الصندوق من حزب الوفد بسبب بلاغات لحين التحقيق فى هذه البلاغات، وتم تكليف السكرتير العام للحزب بمنصب أمين الصندوق، وكانت هذه الأمور فى أواخر عهد المستشار فى رئاسة بيت الأمة، وهو ما أثار غضبا كبيرا من أمين الصندوق ووقف ضد أبوشقة فى الانتخابات بكل ما يملك، وساند الدكتور عبد السند يمامة حتى أعلن فوزه برئاسة الحزب.
فوز يمامة
وبعد فوز يمامة عاد أمين الصندوق مرة أخرى لمنصبه داخل بيت الأمة، ومارس مهامه فى تولى المسئولية على خزائن الحزب، ولكن ربما تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن، فبعد فترة ليست بالكبيرة من المودة بين الجمال ويمامة اختلفت الأمور واختلت الموازين بينها، وأصبح الجمال يغضب من سياسات يمامة فى حزب الوفد، واشتدت بينهما، حتى أصدر يمامة قرارا بإعادة تجميد فيصل الجمال أمين صندوق الحزب بناء على القرار الذى اتخذه المستشار بهاء الدين أبوشقة سابقا لحين التحقيق فى الأمور الخاصة به.
وهنا اشتدت الأمور بينهما أكثر وأكثر، وأصدر أمين الصندوق بيانات بأن هذا القرار مخالف للائحة الحزب والأعراف وكل شيء، وأنه وقف بجانب يمامة حتى أصبح رئيسا لحزب الوفد ليكون هذا مصيره، وشكل رئيس الحزب لجنة للتحقيق معه فى المخالفات، وأعلن أنه خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب سيتم مناقشة أزمة أمين الصندوق، ولكن وخلال أيام قليلة توترت الأمور أكثر، واشتدت كما لو لم تشتد قبل ذلك بينهما، حتى أصدر الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب قرارا بفصل فيصل الجمال من حزب الوفد.
اللجوء للقضاء
واتجه أمين الصندوق حاليا فيصل الجمال للقضاء لكى يحكم له بالعودة مرة أخرى إلى حزب الوفد، لكن هنا عاقبة كبرى أمامه، وهى أنه حال العودة ستكون انتخابات الهيئة العليا انتهت، ولن يستطيع الترشح فيها، والفرصة ضاعت عليه، بالتالى حال حكم القضاء له سيعود للحزب عضوا عاديا، وليس قياديا، سواء كأمين للصندوق أو عضو فى الهيئة العليا، إلا فى حال تعيينه فيها، وتأتى هذه الحالة بالتعيين من قبل رئيس الحزب، والتى يحق له وفقا للائحة الحزب تعيين 10 أعضاء بعد انتخاب 50 عضوا، ولكن هذا الأمر مستبعد نظرا للخلافات بينهما.
وأكدت مصادر داخل حزب الوفد بأنه حال مغادرة أمين الصندوق يحل مكانه أمين الصندوق المساعد وليس شخصا آخر، كما أجرى اختيار الدكتور عبد السند يمامة، لافتا إلى أنه من الطبيعى أن يتم انتخاب أمين صندوق جديد بعد انتخابات الهيئة العليا المقبلة.
وأضاف المصدر لـ"فيتو": انتخابات المكتب التنفيذى كاملة بعد انتخابات الهيئة العليا سكرتيرا عاما وأمين صندوق، مشيرا إلى أنه فى انتخابات الهيئة العليا الماضية عام ٢٠١٨ عندما اعتذر أمين الصندوق عن عدم تولى مهامه أمين الصندوق المساعد.
وتابع المصدر: ضاع على فيصل الجمال الترشح فى انتخابات الهيئة العليا الجديدة نظرا لقرار فصله من الحزب، وقد لجأ حاليا للقضاء للعودة للحزب.
نقلًا عن العدد الورقي…