لاشياك.. مصمم مباني مصر التاريخية
في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر عام 1856 بولاية جوريتسيا شمال شرق إيطاليا ولد الايطالى العاشق لمصر الفنان التشكيلى أنطونيو لاشياك ، مهندس معماري ومصمم مبانى إيطالي عمل في القاهرة في بناء القصور الشاهقة للامراء والأعيان وقربه القصر حتى انه ترقى لدرجة كبير مهندسين ومدير القصور الخديويه عام 1907 بعد وفاة المهندس المعمارى الايطالى ديمتريوس فبريسوس باشا الذى كان مقربا من قبله للقصر في عهد الخديوي عباس حلمى الثانى.
وعين الخديو عباس حلمى الثانى لاشياك عضوا بلجنة حفظ الاثار العربية، للاستفادة من عبقريته الفنية، ويرجع اليه الفضل في تصميم عمارات القاهرة الخديوية بشارع عماد الدين التي تتسم بالفخامة والابهار الفني ليتجه بعدها لتصميم المباني في مختلف عواصم الشرق إلا أن أكبر تركيزه كان في القاهرة والإسكندرية.
من اشهر تصميماته واجملها أيضا في مصر وانشاءاته: قصر الطاهرة، حيث استطاع ببراعة استغلال المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة في تصميم مبنى القصر بتوازن وجاذبية في الشكل. يحيط بالقصر حديقة بديعة، مكونًا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به، وكان لتأسيسه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم في اعتباره أهم قصور الحكم في مصر بما يحويه من التحف وقطع الأثاث داخل الغرف.
العمارات الخديوية
مبنى بنك مصر القديم بشارع محمد فريد وقصر الزعفران وقصر إبراهيم حلمى بجامعة عين شمس، وقصر عدلى يكن بجاردن سيتى، واغلب العمارات الخديوية القديمة بشارع عماد الدين، قصر شامبليون ـ المدرسة الناصرية الان ـ وقصر أجيون بشارع النبى دانيال بالإسكندرية وكذلك مبنى محطة الرمل وقصر الاميرة فاطمة قصر الأمير كمال الدين حسين الذى أهدته اليه زوجته الاميرة نعمت وهو مقر وزارة الخارجية القديم حاليا، قصر الدوبارة وقصر مظلوم بباب اللوق ـ مقر مدرسة الليسيه حاليا ،والكنيسة البطرسية بالعباسية.
وقصر الأمير يوسف كمال وعمارة سوارس، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية، كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق، حيث كان مبنيا قبل ترميمه بالخشب على غرار مبنى الأوبرا القديم الذي تعرض هو الآخر للحريق عام 1971.
وتنوعت تصميمات لا شياك المعمارية في مصر بالطراز الكلاسيكى المستحدث وطراز الباروك المستحدث والطراز الاسلامى واستخدام العديد من العناصر الزخرفية كعقود الازهار والأكاليل وفتحات النوافذ التي تعلوها عقود نصف دائرية وزخرفت اعتاب النوافذ بإطارات وكرانيش بارزة وأفاريز.
كما تميزت تصميماته الإسلامية بالطراز المستحدث بالمشربيات والمقرنصات وغيرها واغلب هذه المنشآت التي تنتشر وترتكز في القاهرة القديمة ومازالت المباني موجودة دليلا على عبقرية المصمم الايطالى لا شياك الذى رحل عام 1946.
قصر اسطنبول
أيضا أنشأ لاشياك مبانى تاريخية في تركيا بعد ان سافر الى استانبول لتصميم قصر السلطان التركى هناك ومبانى كثيرة تضاهى مبانى مصر التي أنشاها.