في اتحاد الكرة "كله ماشي بالبركة".. والقرارات العشوائية تهدد مسيرة المنتخبات.. الأول يكتفي بمواجهتين مع النيجر وليبيريا.. وغموض مصير وديتي الأوليمبي.. والشباب يستعد للأمم الأفريقية بمواجهة آسيوية
أصبحت القرارات العشوائية الصادرة عن مسؤولي اتحاد الكرة تهدد مسيرة المنتخبات الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالتخطيط السليم وتوفير الاحتكاك القوي لها، من أجل إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة لها وهو التتويج بالبطولات القارية والتأهل للمونديال في كافة مراحلها السنية.
وشهدت الأيام الماضية حالة من الترهل واللامبالاة بين مسؤولي اتحاد الكرة، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق مع منتخبات قوية لخوض مباريات ودية مع المنتخبات الوطنية، التي تستعد لخوض منافسات شرسة في البطولات القارية المختلفة.
المنتخب الأول
البداية مع المنتخب الوطني الأول، الذي أعلن اتحاد الكرة في وقت سابق اتفاقه مع منتخبي النيجر وليبيريا لمواجهته وديا خلال الأجندة الدولية الحالية للفيفا، وهو الخبر الذي أثار حالة من الاستياء داخل الشارع الكروي، خاصة أن عشاق منتخب مصر الوطني كانوا يمنون النفس لمشاهدة منتخبهم يواجه منتخبات كبيرة عوضًا لهم عن عدم تأهل الفراعنة لمونديال قطر 2022، خاصة أن منتخب مصر تلقى بالفعل عروضًا لمواجهة الأرجنتين وبلجيكا وهولندا، لا سيما أن الأخيرة ستواجه منتخبات عربية في المونديال وهي من تسعى لمواجهة منتخبنا وديًّا، إلا أن الخواجة فيتوريا أجبر مسؤولي الجبلاية على مواجهة منتخبات ضعيفة خوفًا من صدمة البدايات وهو تفكير غير مقبول، لا سيما أن منتخب مصر هو وصيف أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون فضلًا عن كونه كان على بعد خطوة واحدة من التأهل للمونديال.
وفي الوقت الذي نجد فيه منتخب غانا يواجه البرازيل وديًّا ومنتخب الإمارات الذي لم يتأهل للمونديال يواجه باراجواي والسعودية تواجه الإكوادور والمغرب تواجه تشيلي والكاميرون تواجه أوزبكستان نجد منتخب الفراعنة وصيف أفريقيا والذي يضم بين صفوفه أحد أفضل لاعبي العالم وهو محمد صلاح يواجه منتخبات من المستوى الثالث أو الرابع في القارة السمراء.
غموض وديتي المنتخب الأوليمبي
أما المنتخب الأوليمبي، الذي تنتظره ارتباطات رسمية في شهر أكتوبر المقبل أمام الفائز من منتخبي إي سواتيني وبتسوانا، في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد باريس 2026، فقد فشل مسؤولو اتحاد الكرة حتى تاريخه في توفير مباريات ودية له، وهي كارثة فنية تواجه البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للفريق، الذي يفترض أن يخوض مباراتين وديتين على الأقل للتعرف على إمكانيات لاعبيه، خاصة أنه تسلم المهمة قبل أقل من شهرين، وهو ما يؤكد أن كل شيء داخل اتحاد الكرة "ماشي بالبركة".
منتخب الشباب يستعد لأمم أفريقيا بمواجهة آسيوية
أما منتخب الشباب مواليد 2003، الذي تضع عليه جماهير الكرة المصرية أمال عريضة بعد العروض الطيبة التي قدمها في بطولة كأس العرب الأخيرة في السعودية، ويستعد حاليا لبطولة أمم أفريقيا للشباب التي تستضيفها مصر في فبراير المقبل والمؤهلة لكأس العالم 2023 بإندونيسيا، فقد عجز مسئولو اتحاد الكرة في توفير مباراتين وديتين أفريقيتين له خلال معسكره الحالي، فاعتذر منتخبا نيجيريا والكاميرون عن مواجهته بالقاهرة، وبدلًا من أن يبحث مسئولو اتحاد الكرة عن منتخبات إفريقية بديلة، ذهبوا واتفقوا مع المنتخب الكويتي، على الرغم من أن محمود جابر المدير الفني أبلغهم حاجة اللاعبين لإكتساب خبرات مواجهة المنتخبات الأفريقية وليس الآسيوية، ولكن التأخر في مخاطبة الاتحادات الأفريقية وراء فشله في تلبية مطالب الجهاز الفني في نموذج يحتذى به في سوء التخطيط.