رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع أولى جلسات المحاكمة.. شهادة طبيب تسببت في فتح التحقيق بوفاة وائل الإبراشي

وائل الإبراشي
وائل الإبراشي

تنظر بعد قليل محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10 ونص أولى جلسات  محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، والذي رحل متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وترصد فيتو في التقرير التالي شهادة الطبيب الذي تسبب في فتح التحقيق بالقضية 

قال الدكتور حسام حسني، أستاذ أمراض صدرية بكلية طب قصر العيني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر بشأن واقعة وفاة الإبراشي في اقواله امام النيابة العامة.

وقال حسام حسني إن بداية علاقته بالواقعة تعود إلى 31 ديسمبر 2020، حينما اتصلت به وزيرة الصحة وأبلغته بدخول الإعلامي وائل الإبراشي إلى مستشفى الشيخ زايد، فمر عليه، حيث وجده في حالة عامة سيئة وفي ضيق شديد في التنفس ونقص حاد في نسبة تشبع الأكسجين في الدم حوالي 60% على ماسك الأكسجين "وهذا يعرف طبيا بفشل تنفسي من الدرجة الأولى".

وأضاف حسني: أنه اطلع على أشعة مقطعية على الصدر أجريت بتاريخ 28 ديسمبر 2020، والتي أظهرت إصابة رئتي "الإبراشي" بالتهاب حاد وتم سحب التحاليل والمسحة التي أكدت إصابته بفيروس كورونا، مشيرا إلى إبلاغه بظهور الأعراض قبل 10 أيام من دخوله المستشفى وقال: دا مؤشر إن المريض دخل المرحلة الثانية من كورونا" وهي من المراحل الشديدة التي تؤدي إلى خلل في الرئتين ووظائف الجسم الحيوية.


وأشار  رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إلى أنه وضع البروتوكول العلاجي الخاص بعلاج الحالات الشديدة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي غير النافذ وبدأت الحالة تستقر لكن معدلات الأكسجين لم تصل إلى الدرجة المطلوبة، ويوم 20 يناير 2021 اضطرينا نستخدم جهاز لدعم الأكسجين عن طريق الأنفس حتى لا نلجأ لجهاز تنفس صناعي النافذ الأفرع وبعد 7 أيام استقرت الحالة، لكن الأشعة المقطعية الجديدة أثبتت إصابة الرئتين بتليف بنسبة 40% إلى 50% ويوم 13 فبراير 2021 بدأنا نوقف جهاز دعم الأكسجين ونستخدم الأكسجين على الماسك العادي، وفي يوم 14 مارس 2021 بدأت الحالة تستقر على وجود تليف بالرئتين واحتياجه للأكسجين بصفة مستمرة، وخرج وائل الإبراشي من المستشفى يوم 16 مارس 2021.

وبسؤاله عن طبيعة علاقته بالطبيب المتهم في القضية التي تنظرها المحكمة اليوم قال الدكتور حسام حسني "أنا معرفوش شخصيًا أو مهنيًا ولم ألتق به إلا مرة واحدة يوم دخول الإبراشي المستشفى، وكان لقاء عابرا بدون تواصل علمي أو شخصي لكني سمعت عنه بعد كده في حالات تانية".

واطلع الشاهد الدكتور حسام حسني  النيابة العامة على تحاليل الإبراشي، واستبعد عاملي التدخين لكون الإبراشي غير مدخن، وعدم وجود أمراض مزمنة كما جاء في التحاليل وبالتالي لا توجد عوامل من شأنها إحداث "تليف الرئتين" لوائل الإبراشي سوى "شدة المرض والتأخر في بدء العلاج السليم".

وقال إن روشتة الإبراشي لم يكتب فيها سوى مضادات حيوية مخصصة للالتهاب البكتيري "ومفيش حاجة مكتوبة لعلاج الفيروس نفسه إلا الدواء المجهول اللي مكتوب في الأول أنه (جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير)"، مؤكدا "بالنسبة لي ليس له أي علاقة ببروتوكول الكورونا، وعلى الوضع دا يبقى فيه تأخير في تلقي العلاج الصحيح في الفترة من أول الإصابة بالمرض 21 ديسمبر 2020 لحين دخوله المستشفى في 31 دسمبر 2020".

الجريدة الرسمية