أمرها بمقاطعة والدتها عامين.. سائق يقيد زوجته بالحبال ويعذبها حتى الموت بالمنوفية | فيديو
عقل لا يفكر سوى فى قطع الأرحام وأياد لا تعرف الرحمة، تسببا فى جريمة بشعة وإزهاق روح سيدة لم تتعد عامها الثلاثين بعد وصلة تعذيب استمرت 4 أيام متواصلة أمام أعين أطفالها الصغار.
الخميس الماضى استقبل مستشفى قويسنا فى محافظة المنوفية، هدير مصابة بإصابات متعددة وصعبة، جرى استدعاء أكثر من طبيب فى محاولة لإنقاذها وإبقائها على قيد الحياة لكن سرعان ما فشلت تلك المحاولات وتم إعلان الوفاة.
أُبلغ نفر من أسرتها بالخبر المشئوم ليقوم خالها بإبلاغ والدتها طالبًا منها أن تبقى داخل منزلها والا تغادره إلى حين حضوره، وهو ما حدث بالفعل لكنها طلبت أن ترى نجلتها للمرة الأخيرة لكن بشاعة التعذيب جعلتهم يرفضون تلبية الطلب خوفًا عليها خاصة وأن ذلك المشهد لن يغادر ذاكرتها ما دامت فى سجلات الأحياء.
انتهت الإجراءات الخاصة بإخراج جثمانها من المستشفى وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة وذلك عقب مناظرتها من جانب الطب الشرعى بالمستشفى التعليمى بمدينة شبين الكوم، وإعداد تقرير مفصل بما بها من اصابات، وجرى دفنها والقاء القبض على زوجها الذى اعترف بارتكاب للواقعة لشكه فى سلوكها.
حفل زفاف شقيقها كان نقطة الخلاف التى اشتعلت ولم تنطفئ حتى صعدت الروح الى بارئها، حيث رفضت أن يرافقها زوجها أثناء ذهابها بطعام الدخلة معللة ذلك بأن والدتها طلبت منها الذهاب بمفردها، ليضربها فى الشارع وأمام المارة، لكن الأمر لم ينتهى عند ذلك.
طلب المتهم من زوجته أن تقاطع والدتها وأقاربها مقاطعة نهائية عقب ذلك الموقف لتمتثل هدير لطلبه وتقاطع الجميع لمدة تجاوزت العامين، حيث لا سلام ولا زيارات متبادلة ولا حتى تبادل الكلام فى الطرقات.
اضطرت والدة هدير لمراقبتها من بعيد تختلس بعض النظرات وتشاهد نجلتها بدون أن يشعر بها أحد حتى لا تتعرض للعقاب من زوجها، ليستمر ذلك الوضع لأكثر من 24 شهرًا وبالتحديد من عام 2020 وحتى الوفاة الخميس الماضى.
مريم وأحمد أطفال هدير شهدوا على والدهم بتعذيب والدتهم قبل أن تلقى مصرعها حيث كان يمنع عنها الطعام والشراب ويصعقها بالكهرباء كل ذلك وهى مكبلة بالأحبال ولمدة 4 أيام متواصلة حيث لم تتحمل أكثر من ذلك لتغادر الروح ذلك الجسد المعذب وتصعد شاكية لربها هول ما رأت.
وكان مدير أمن المنوفية من مأمور مركز شرطة قويسنا، يفيد بورود بلاغ من المستشفى المركزي، بوصول ربة منزل مصابة بكدمات وسحجات وتوفيت، وعلى الفور تم انتقال قوة أمنية للتحقيق وبيان سبب الواقعة.
وبالانتقال والفحص تبين مصرع هـ، س، م 30 عامًا، مقيمة بإحدى قرى المركز، متأثرة بإصابتها بكدمات وسحجات وخدوش متفرقة ونقلها زوجها والذي يعمل سائق إلى المستشفى، وبسؤاله أكد أنه ضربها لشكه في سلوكها ولقيت مصرعها، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.