ناقلات البترول القطرية تكثف مرورها من قناة السويس خلال الفترة المقبلة
علمت فيتو من مصادر خاصة أن شركة “قطر غاز” القطرية أصدرت تعليمات بزيادة عدد ناقلات البترول المارة من قناة السويس.
وكلما كلفت الشركة بتكثيف مرور الناقلة “موزة” من القناة على ان يتم اعادة التعاون البحرى الكامل من خلال عمليات تصدير الغاز المسال لأوروبا وخاصة إنجلترا التى تعاقدت في وقت سابق مع قطر على توريد غاز بعقد طويل الاجل.
على صعيد اخر من المقرر أن تقوم الشركات والناقلات الخاصة بالغاز وغيرها من ناقلات البترول بالالتزام بموعد تنفيذ زيادة رسوم المرور من قناة السويس وهو ما يزيد من التوقعات بزيادة إيرادات القناة خلال الفترة المقبلة
وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قرر زيادة رسوم العبور لجميع أنواع السفن
وأكد ربيع حرص الهيئة على تطبيق استراتيجية تسعيرية وتسويقية متوازنة ومرنة تحقق المصالح المشتركة للهيئة وعملائها، وتراعي الظروف الاقتصادية العالمية ومتغيراتها المختلفة عبر آليات واضحة تتضمن تقدير رسوم عبور السفن اعتمادا على الوفر الذي تحققه القناة للسفن العابرة.
وأشار إلى أن ذلك يتم بالتكامل مع المنشورات الملاحية التي تصدرها وتجددها الهيئة وفق المتغيرات الآنية لكل فئة من فئات السفن العابرة والتي تتيح إجراء تعديلات على رسوم العبور ومن ثم التدخل الفعال في حالة تغير ظروف السوق الملاحي، بما يمكن معه تقديم الخدمات الملاحية لعبور القناة وفق سياسة نموذجية تضمن الحفاظ على ريادة القناة وتجعلها الاختيار الأمثل والأسرع والأقصر للعملاء مقارنة بالطرق المنافسة الأخرى.
أسباب زيادة الرسوم
أوضح رئيس هيئة قناة السويس أن القرار جاء مدفوعا بأسباب عدة منها:
• استمرار ارتفاع فئات التأجير الزمني اليومي لمعظم أنواع السفن لمستويات غير مسبوقة وتوقعات استمرارها خلال العام المقبل.
• ارتفاع قيم تأجير ناقلات البترول الخام بنسبة زيادة 88% عن متوسط عام 2021.
• كذلك ارتفاع قيم تأجير ناقلات الغاز الطبيعي المسال بنسبة زيادة 11% عن متوسط عام 2021.
• ارتفاع معدلات التضخم العالمية بنسبة تصل إلى 8 في المئة.
• ارتفاع أسعار النفط العالمية أظهر أن قناة السويس توفر الكثير مقارنة بالطرق البديلة.
أضاف ربيع أن تحديد رسوم عبور السفن عبر قناة السويس يتوقف على عدة عوامل أبرزها متوسط أسعار "نوالين الشحن" لمختلف فئات السفن، لافتا في هذا الصدد إلى ما سجلته "نوالين الشحن" من زيادات كبيرة ومتتالية خلال الآونة الأخيرة وخاصة تلك المتعلقة بسفن الحاويات، وذلك مقارنة بما كانت عليه قبل أزمة جائحة كورونا، وانعكاس ذلك على توقعات تحقيق الخطـوط الملاحـية أرباح تشـــغيلية مرتفعة خلال عام 2023، في ظل استمرار تأثير أزمة اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وتكدسات الموانئ العالمية وتأمين الخطـوط الملاحـية لعقود شحن طويلة الأجل عند مستويات مرتفعة.