قصف روسي مكثف وضغط أوكراني.. آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، عن الحرب الروسية الأوكرانية إن موسكو شنت ضربات صاروخية مكثفة بعيدة المدى استهدفت البنية التحتية الرئيسية لأوكرانيا، وذلك بعد مواجهة الكرملين انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة أثارت مخاوف بشأن مزيد من التصعيد.
تقويض الروح المعنوية
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية قولها، إن الضربات الروسية قد استهدفت بشكل متزايد أهدافًا مدنية، مشيرة إلى أن الهدف جراء ذلك هو ”تقويض الروح المعنوية للشعب والحكومة الأوكرانيين“، التي تعززت بعد نجاح الهجوم الأخير في شمال شرق البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاختراق الأوكراني في منطقة خاركيف قد أجبر القوات الروسية على التخلي عن المزيد من الأراضي في غضون أيام أكثر مما اكتسبته في شهور من القتال الطاحن، مما أدى إلى تغيير زخم الحرب بشكل كبير.
وقالت إنه منذ ذلك الحين، أصابت الصواريخ الروسية سدًا، مهددة بإغراق مدينة كريفي ريه بعد أيام من انقطاع التيار الكهربائي في معظم شرق أوكرانيا بسبب غارة روسية عطلت محطة الطاقة الرئيسية في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ورأت الصحيفة أنه يمكن للجهود الروسية المستمرة لتدمير محطات الطاقة والسدود والجسور وخطوط الأنابيب الأوكرانية أن تؤدي بمرور الوقت إلى تدهور شديد في قدرة البلاد على العمل، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، جاءت الضربات الأخيرة في الوقت الذي كشف فيه المحققون الأوكرانيون عن أدلة يزعمون أنها جرائم حرب في مدينة إيزيوم وما حولها بعد طرد القوات الروسية من معظم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وعلى جهة أخرى، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، أن الضربات والقتال في جنوب البلاد زادت من الضغط على القوات الروسية، حيث شنت القوات الأوكرانية ضربات على معاقل عسكرية روسية واستهدفت مواقع يستخدمها مسؤولون محليون موالون للكرملين، واستمرت في ضرب خطوط الإمداد لآلاف الجنود الروس على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
هجوم صاروخي
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن هجومًا صاروخيًا على مدينة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية، دمر مطحنة قطن كانت تستخدم كقاعدة روسية، بالإضافة إلى هجوم آخر استهدف محكمة في وسط المدينة كانت بمثابة مقر الإدارة العسكرية المدعومة من الكرملين.
وأوضحت أن أوكرانيا تشن هجومًا مضادًا في الجنوب منذ أسابيع في محاولة لإرهاق المقاتلين الروس وإجبارهم على الاستسلام أو التراجع.
وقالت إنه على الرغم من الضغط الأوكراني المتزايد، لم يكن هناك أي مؤشر على أي انسحاب روسي جماعي، بل تستمر القوات الروسية في مهاجمة المواقع الأوكرانية وقصف المدن والقرى الأوكرانية.