جنازة القرن.. 500 من قادة العالم يحضرون تشييع جثمان الملكة إليزابيث.. وترقب عالمي لحدث الوداع
سلطت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ الضوء على التحضيرات الخاصة بـ“جنازة القرن“ لوداع الملكة إليزابيث الثانية، أكثر الملوك جلوسًا على عرش بريطانيا، في حدث من المتوقع أن يشاهده على التليفزيون أكثر من نصف سكان العالم.
وقالت الصحيفة، إن الملك تشارلز الثالث، بدأ في استقبال قادة العالم والعائلات الملكية الأجنبية الأخرى وكبار الشخصيات الذين سافروا إلى بريطانيا لحضور الجنازة الرسمية اليوم الاثنين – بما يقدر بحوالي 500 ضيف – حيث أقام الملك الجديد حفل استقبال في قصر باكنجهام.
وأضافت: ”بدأ الضيوف، الذين يرتدون ملابس سوداء، بالوصول في حافلات من الساعة 5 مساءًا بالتوقيت المحلي قبل أن يشقوا طريقهم في المدخل الكبير للقصر“.
مليونان معزي
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإنه من المتوقع أن يتواجد مليونان من المعزين في العاصمة لندن، لحضور حدث الوداع المهيب، مع المليارات من المشاهدين على أجهزة التلفزيون في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أنه مع ذلك، أدت الجنازة أيضًا إلى أكبر عملية أمنية في تاريخ بريطانيا، حيث من المتوقع أن يتم نشر أكثر من 15 ألف فرد من الشرطة. مشيرة إلى أن الملك تشارلز زار مقر العمليات الخاصة لشرطة العاصمة في لامبيث، حيث يضع الضباط اللمسات الأخيرة بشأن الاستعدادات الأمنية.
وأوضحت ”ديلي إكسبريس“ أنه إلى جانب ضباط الشرطة النظاميين، سيكون هناك أيضًا متخصصون في الخدمة ومن ذلك الغواصون ورجال الفروسية وعمال ممرات الدراجات البخارية، وضباط الأسلحة النارية، فضلًا عن انتشار أفراد الشرطة السرية إلى جانب القوات الخاصة التي تستعد لإغلاق العاصمة.
من جانبها، تحدثت صحيفة ”التليجراف“ البريطانية أيضًا عن الاستعدادت الأمنية في لندن، وقالت إن العاصمة ستواجه حالة من الجمود بسبب عدد المعزين الذي يقدر بالملايين.
عملية أمنية
وذكرت الصحيفة أن سلطات النقل حذرت من أن الجنازة قد تخلق ”أكثر الأيام ازدحامًا على الإطلاق“ مما يهدد بـ“إغراق محطات المترو والقطارات“، وأنها ناشدت الحشود عدم الاندفاع إلى المنزل على الفور بعد انتهاء الحدث.
ونقلت ”التليجراف“ عن السلطات قولها إنه سيتم إغلاق المحطات في وقت قصير للحفاظ على سلامة الركاب، مشيرة إلى أن احتمالية حدوث فوضى قد تؤدي إلى عدم قدرة المعزين على الوصول إلى المنطقة المحيطة بـ ”دير وستمنستر“ وقصر ”باكنجهام“.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن السلطات أبدت مخاوفها من أن شبكة النقل ستغرق بعد ظهر اليوم إذا سافر الكثير من الأشخاص الذين يزورون العاصمة إلى ديارهم فور انتهاء الجنازة.