رئيس التحرير
عصام كامل

تعمل وعمرها 8 سنوات للإنفاق على أسرتها.. حكاية الحاجة سهير أقدم سايس في المنصورة | فيديو

الحاجة فتحية
الحاجة فتحية

ستينية حفر الشقاء علاماته على وجهها، إذ إنها خاضت غمار الحياة وهي طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات فقط، تركت دراستها بعد وفاة شقيقها الأكبر، وقررت مساعدة والدها في مهنة السايس، التي ورثها بدوره عن جدها، نظرا لأمانتهم التي تتحدث عنها مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.
 

 

وبالفعل نجحت سهير سليمان عبده، في الوصول بأسرتها إلى بر الأمان، وعلمت أشقاءها، وأكملت رسالتها بالإنفاق على والديها، بعد مرض أبيه، لتصبح نموذجا مشرفا للمرأة المصرية الأصيلة.

 

سهير سليمان سايس بالمنصورة 


 نالت سهير شهرتها نتيجة عمل متواصل لأكثر من 50 عاما بعد أن ورثت حسن السمعة عن والدها وجدها، لذا ما أن تطأ قدمك منطقة السكة القديمة بمدينة المنصورة إلا وتقع على مسامعك كلمات شكر واستحسان لسهير سليمان عبده جمعة  65 سنة أكبر سايس بالمنصورة. 

سهير سليمان سايس بالمنصورة


التقت "فيتو" بالسيدة الستينية الشقيانة التي تعمل سايس أبا عن جد والتي تعول أسرتها بابتسامة رضا ارتسمت علي وجهها طوال اليوم دون ان تكل او تمل

قالت: "احنا 5 بنات وولدين وأنا الكبيرة بعد وفاة شقيقي الأكبر متعلمتش اخترت أساعد والدي،  وعمر 8 سنوات وأنا بشتغل".

جراج الحاجة سهير ملتزم بإجراءات السلامة والصحة المهنية 

وتابعت: “فخورة إني ضحيت بنفسي من أجل تعليم وتزويج أشقائي ابتسام مدير عام بكلية تجارة وصفاء حصلت على الثانوية العامة ودبلوم زخرفة والتحقت بالخدمة الاجتماعية، وتشاركني العمل بالجراج، عطيات فني تحاليل أنجبت الولد وبنت وتوفيت، آمال موظفة بكلية آداب أحمد دبلوم تجارة،  والدتي كانت حريصة كل الحرص على تعليمنا”.

سهير سليمان سايس بالمنصورة


وكشفت سهير عن أن مهنة السايس متوارثة في العائلة لأكثر من 50 سنة، وزيع سيطهم إلى أن أصبح لهم زباين مخصوص من توريل والمشاية والسكة الجديدة والقديمة وإرجاء المحافظة ووكلاء نيابة ومستشارين وضباط كله بفضل السمعة الطيبة والأمانة.

المهنة عملت عضلات 


وقالت سهير إنها عملت سايس منذ نعومة أظافرها  وعمرها ٨ سنوات وتزوجت  وعمرها  17 سنة، وتوفي زوجها وعمرها لم يتجاوز الـ ٣٠ عاما وظلت لأكثر من  33 عاما متكفلة بأسرتها، مشيرة إلى  أن والدتها طلبت منها أن تتزوج مرة أخرى إلا أن مرض الوالد وتعليم أشقائها حرمها من أن تعيش حياتها وتزوجت تعليم أشقائها والإنفاق عليهم.  

الحاجة سهير سليمان


وأوضحت سهير أن الساعة في الجراج  بـ 20 وبعد الساعة يكن الوقت الساعه بـ  10 جنيهات مؤكدة  أنها مهنة شاقة كونها تجعل التعامل بها يتسم بالأمانة وتعلم استقلال السيارة بكافة موديلاتها وتطوراتها الحديثة.

 

وأشارت سهير إلى أنها تمكنت من تعلم الصيانة وحل العجل وتغير الزيت واتقنت المهنة بكافة أتعابها، قائلة “باعرف اعمل فيها كل حاجة اشتغلت ميكانيكي”.

جراج الحاجة سهير سليمان


واوضحت انها بالمهنة من  السبعينات والثمانينات وذبونا دكاترة مستقلي البوجو، ووالدي كان بيصعب عليا، مشيرة إلى أنها اتعلمت على العربية القردة  وعلمت نفسها بنفسها وعمري ما خدشت عربية، وتلك العمل تسبب في تكوين عضلات كالرجال من قوة السيارات التى تعمل بدون باور.

وأكدت أنها: "تعلمت سواقة السيارات لـ التخفيف على والدها، ومساعدة أصحاب السيارات فى الخروج من الجراج"، ولفتت الحاجة سهير، إلى أنها كانت تحرك السيارة بيدها، وبعد فترة توفى زوجها، وعادت مرة أخرى لـ مهنتها التى تربت عليها، وسعيدة بعملها.

الجريدة الرسمية