انتخابات التجديد النصفي.. تقدم العمر يضع بايدن في أزمة للترشح بولاية ثانية
ذكرت صحيفة ”ذا هيل“ الأمريكية أنه في الوقت الذي يصر فيه الرئيس، جو بايدن، على خوض السباق الرئاسي المقبل، يشعر معظم الديمقراطيين بالقلق من فرص مرشح حزبهم لنيل فترة ولاية ثانية، وذلك قبل نحو 50 يومًا على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
ونقلت الصحيفة عن سيدريك ريتشموند، وهو نائب ديمقراطي سابق ومسؤول حالي في البيت الأبيض، قوله إنه ”بشكل قاطع، سيخوض بايدن سباق الرئاسة في 2024. نؤهل أنفسنا إلى ذلك ونقوم ببناء بنية تحتية له من أجل خوض السباق والفوز به. نحن الآن في مرحلة الاستثمار المبكر لتحقيق ذلك“.
انتخابات التجديد النصفي
وتحت عنوان ”لا يزال لدى الديمقراطيين شكوكهم“، قالت الصحيفة إنه ”على الرغم من هذه التصريحات، فإن الكثير من الديمقراطيين لديهم شكوكهم حتى مع ارتفاع تفاؤلهم العام بانتخابات التجديد النصفي خاصة مع ارتفاع معدلات قبول بايدن، وبالرغم من ذلك، تقدم استطلاعات الرأي وأرقام تسجيل الناخبين دليلًا على غضب الناخبين على سبيل المثال من قرار المحكمة العليا بالإجهاض، وارتفاع أسعار الطاقة“.
وتساءلت أنه ”إذا ساءت الأمور أكثر وخسر الديمقراطيون مجلس النواب ومجلس الشيوخ المنقسم الآن بالتساوي، كما يتوقع معظمهم، فهل سيكون ذلك نوعا الضربة السياسية التي تغير رأي بايدن بشأن الترشح للرئاسة، وعلى الرغم من إصراره، هل سيصبح العمر عاملًا، في النهاية سيكون بايدن في الـ83 من عمره في نوفمبر 2023، وإذا خاض الرئيس السابق، دونالد ترامب، السباق مرة أخرى وبدا وكأنه مرشح مرجح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، فهل يضع بايدن كل شيء جانبًا ليترشح مرة أخرى، وأنه من بين أمور أخرى، يبقى عامل السن هو مصدر القلق الأكبر لدى بعض الديمقراطيين وناخبيهم“.
عمر بايدن
ونقلت ”ذا هيل“ عن محلل استراتيجي ديمقراطي قوله: ”أنا أحب بايدن حقًا. أعتقد أنه قام بعمل جيد كرئيس، لكنني أيضًا لا أستطيع أن أرى احتمالية ترشح رجل في الثمانينيات من عمره مرة أخرى. شئنا أم أبينا، إنه عجوز، وإنه من النادر ألا يترشح رئيس في منصبه لإعادة انتخابه، وإن آخر مرة حدث فيها ذلك كانت مع ليندون جونسون، في ذروة حرب فيتنام“.