رئيس التحرير
عصام كامل

بائع الخضروات الذي وصل إلى السينما العالمية.. 4 أعوام على رحيل جميل راتب

الفنان جميل راتب
الفنان جميل راتب

تخرج في مدرسة الحقوق الفرنسية، واستكمل دراساته الجامعية في فرنسا، ليلتحق بعدها بمعهد التمثيل، بدأ الفنان المصرى العالمى جميل راتب التمثيل منذ أن كان في مرحلة الدراسة، ونظرًا لقطع أسرته العلاقات معه اضطر أن يعمل أعمالًا كثيرة حتى يستطيع الاعتماد على نفسه، فعمل كومبارس ومترجما وبائعا في سوق الخضراوات وغيرها.

ولد الفنان جميل راتب عام  1926 ورحل فى مثل هذا اليوم 18 سبتمبر 2018، وكان  أول ظهور سينمائي له في عام 1946 من خلال فيلم (أنا الشرق)، ثم غادر إلى فرنسا مرة أخرى ليواصل عمله الفني في السينما، ثم عاد إلى مصر مجددًا مع منتصف سبعينيات القرن العشرين.

الفنان جميل راتب 

في عام 1952 أصبح جميل راتب ممثلا معروفا في الوسط الفني المسرحي بشكل خاص في باريس، وجاء للقاهرة لتقديم إحدى المسرحيات فاكتشفه سليمان نجيب، وبدأ الظهور في السينما المصرية منذ ذلك الحين على نحو مكثف، وشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام منها (كفاني يا قلب، ولا عزاء للسيدات، حب في الزنزانة، البداية، طيور الظلام، الكيف، الكداب) أما آخر أفلامه فهو فيلم " أمس" وهو فيلم مغربى تونسى. 

جميل راتب فى احد المشاهد مع فاتن حمامة 

اختاره الفنان صلاح جاهين صديقه المقرب بطلا في فيلم الكرنك في دور خالد صفوان، وبعد بدء البروفات فوجئ أن الدور سيقوم به الفنان كمال الشناوى، وعن هذا الموقف قال الفنان جميل راتب: أتذكر أنى كنت سأمثل مع احمد زكى فيلم الكرنك  حين طلبنى صديقى صلاح جاهين ويوسف شاهين للتمثيل فيه وبعد ذلك تم تغيير الأبطال وكنت أنا وأحمد زكى خارج الفيلم، وذلك أثر كثيرا جدا في نفسية أحمد زكى لدرجة أنه حاول الانتحار، ولكن بعد ذلك تفوق زكى على نفسه من خلال عدة أفلام قدمها. 


بعدها عرض المخرج صلاح أبو سيف على جميل راتب فيلم الكداب الذي يعتبر البداية الفنية الحقيقية للعظيم جميل راتب بمصر الذي برع في أداء دوره فيه وفتح له الأبواب لأعمال سينمائية كثيرة بعد ذلك لتستمر رحلة عطائه الفني وليصبح أيقونة من أيقونات السينما المصرية. 
وبجانب السينما عمل أيضًا في الدراما التليفزيونية، ومن مسلسلاته: يوميات ونيس، الراية البيضا، زيزينيا، وجه القمر، سنبل بعد المليون.

الفنان جميل برحيله ترك بصمته في أي عمل فني شارك فيه، وعلى الرغم من أنه كان من عائلة أرستقراطية فإنه لم يكن يشعر أنه قريب من تقاليدها إلا أنه كان شديد الفخر بأسرته من الناحية السياسية المناضلة، فعمة والدته كانت السيدة هدى شعراوي ووالده وأعمامه كانوا من أوائل الطلبة الجامعيين الذين خرجوا في مظاهرة 1919 وكانت هذه الناحية مهمة جدا بالنسبة له.

الجريدة الرسمية