الفارق بين أبوظبى وفكر الدكاكين !
وماذا بعد وقف الحال في الرياضة وكل شىء؟ ألم يكلف أحد من السادة مستشاري الرئيس مرسي ليرفع له تقريراً عن وقف الحال في الرياضة والسياحة والاقتصاد ..ألم يلفت انتباه أحد السادة المستشارين موضوع السياحة الرياضية التي أصبحت عماد الاقتصاد في أي دولة ؟ .
مدينة بحجم إمارة أبو ظبي وهي بالطبع لاتزيد عن أي مدينة في إحدى
محافظات مصر، هذه الإمارة تستضيف حالياً أكثر من 30 منتخباً
ونادياً يشاركون في معسكرات أو بطولات دولية للاستعداد لبطولات أكبر .. تخيلوا معي هذا الدخل الرهيب الذي حققته الإمارة
الصغيرة فضلاً عن الدعاية المجانية في شتي أرجاء المعمورة ..بالطبع أمر يحسب
لهؤلاء الذين يخططون ويعملون بجد غير معتمدين علي الدراهم التي يحصلون عليها من
عائد النفط وأتمني لهم التوفيق ونفس الأمر في الدوحة التي أقامت أكاديمية رياضية لتأهيل
النجوم وإقامة المعسكرات بإمكانات ضخمة جعلت مدينتهم قبلة لنجوم الرياضة في شتي أنحاء
المعمورة
..
رغم سعادتنا بما وصلت إليه المدن العربية الشقيقة بقدر حزننا لما وصلت
إليه منتجعاتنا التي تفوق الخيال في شرم الشيخ والأقصر وبالطبع لو قارنا من حيث
المناخ والسياحة والخبرة سنتفوق ولكن من حيث التسويق أقولها وبكل صراحة ..صفر
الأكثر من هذا أن الجماعة التي هيمنت علي مقاليد البلاد مازالت تفكر بعقلية الدورات الرمضانية والرحلات المدرسية ومعسكرات الكشافة ومحلات البقالة وهو فكر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلي نتائج متميزة وبالتالي إذا كان الأخوة جادين فعلاً في عمل شىء فعليهم أن يتركوا العيش لخبازيه ويستعينوا بأهل الخبرة في مجالات التسويق وما أكثرهم في مصر بدلاً من إقصائهم بدعوي أنهم تابعون للنظام السابق (فلول)..وأنا علي مستواي الشخصي مقتنع تماماً بمقولة المهندس هاني أبوريدة أن كل مصر محسوبة علي النظام السابق ولكن العبرة بمن استفاد من هذا النظام ومندهش من تلك المحاولات التي يبذلها المسئولون في حكومة قنديل لإقصاء أبو ريدة من موقعه الذي يعتبر فخراً لمصر وأفريقيا ولصناعة رجل في حجم أبوريدة فإنه يحتاج إلي سنوات طويلة وابتعادنا عن المحافل الدولية سيكون له مردود سلبي علي مصر وحتي لايكون مصطلح مصر الرائدة في غير محله .. وللحديث بقية ،،،