الشغل مش عيب.. طالب طب بدرجة دليفري في المنوفية | فيديو
لم يكترث لحديث الناس أو محاولاتهم المتعددة لإحباطه، أصر على العمل معتبرًا ذلك مصدرًا للفخر حتى وإن كان غير مناسبًا فى أعين المحيطين، لا ينظر سوى للهدف المنشود وهو التخرج من كلية الطب.
مصطفى صبحى طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب، إبن مدينة الباجور فى محافظة المنوفية، يعمل دليفرى لتوصيل الطلبات للمنازل للتحصل على بعض الأموال التى تعينه على توفير نفقاته الشخصية واحتياجاته خلال دراسته بكلية الطب.
قبل شهران أنهى مصطفى عامه الدراسى الحالى وبدأ يبحث عن عمل إلى أن أخبره شقيقه بوجود فرصة عمل دليفرى يستطيع أن يستغل بها الدراجة النارية التى يمتلكها ويتحصل على الأموال اللازمة لتوفير نفقاته.
لم يكن الدليفرى أول عمل لطالب كلية الطب لكنه عمل قبل ذلك فى أحد الكافيهات كما استمر لفترة يعمل بأحد المصانع، إلى أن استقر به الحال للعمل دليفرى داخل مدينة الباجور، حيث يبدأ عمله فى العاشرة صباحًا وينتهى فى المساء.
إمكانية التغيب عن العمل هو سبب استمرار مصطفى فى تلك المهنة، حيث يسمح له بالغياب فى أيام الامتحانات ولحضور المحاضرات المهمة، أو فى حالة ارتباطه بأى مناسبة، كما أنها تعد فى محيط سكنه.
أسرة مصطفى شجعته على العمل وعدم السماع للمحبطين حيث يرى بعض زملاؤه أن ذلك العمل غير مناسبًا له باعتباره طالبًا بكلية الطب، بينما يشجعه زملاؤه الآخرون على الاستمرار بها لحين تخرجه.
مصطفى وجه رسالة للشباب حثهم فيها على النزول لسوق العمل ومساعدة أسرهم على تحمل أعباء الحياة الصعبة قائلًا: "انزلوا سوق العمل اشتغلوا وكافحوا وساعدوا أسركم واكتسبوا خبرات والشغل طالما بالحلال مش عيب".