أبرزهم محمد علي.. تأجيل محاكمة المتهمين في خلية الجوكر لـ5 أكتوبر
أجلت محكمة أمن الدولة طوارئ بمجمع محاكم طرة، اليوم السبت، جلسة محاكمة 103 متهمين بنشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير في الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، في القضية 1530 لسنة 2020 والمعروفة باسم "الجوكر"وذلك لجلسة ٥ أكتوبر المقبل.
قرار بوقت سابق
وفي قرار عاجل بالجلسة السابقة أمرت محكمة أمن الدولة طوارئ بمجمع محاكم طرة، خلال محاكمة 103 متهمين بنشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير في الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، في القضية 1530 لسنة 2020 والمعروفة باسم “الجوكر”، بضبط وإحضار محمد علي وتامر جلال وعبدالله سالم وحبسهم على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ كما وأمرت بإخطار الإنتربول الدولي بسرعة تنفيذ هذا القرار.
خلية الجوكر تتبع الإخوان
وكشفت التحقيقات أن خلية الجوكر هي إحدى الخلايا العنقودية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تمثل انتقال الجماعة فعليًّا من حيز الحالة التنظيمية إلى الحالة العنقودية، تحت ما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وفقًا لأدبيات "فقه الاستضعاف"، التي تتعايش معها جماعة الإخوان حاليًّا، وضعت الخلية لنفسها عدة مهام مكلفة بها خلال تلك المرحلة الراهنة التي يقوم فيها التنظيم الدولي بتكثيف تحركاته على أكثرمن مستوى لتفادي حالة الانشقاقات الداخلية، ومحاولة توحيد الجبهة الداخلية للتنظيم في ظل الصراعات والفضائح المالية والأخلاقية التيمن شأنها أن تعصف بالتنظيم ومكوناته.
أهداف خلية الجوكر
وأضافت التحقيقات أنه من أهداف خلية "الجوكر"، القيام بحالة من الاستقطاب والتجنيد، وصناعة ما يسمى بـ"دوائر الربط العام"، والدوائر التعاطفية، سواء من داخل تيارات الإسلام السياسي المتنوعة خاصة التيار السلفي السائل، أو التيارات الشعبية المتعددة بهدف إعادة صناعة ظهير سياسي للجماعة ومحاولة الحشد والتعبئة الشعبية ضد الدولة، وتوظيف ما يسمى بـ"سيكولوجية الشائعات"، بهدف تشويه سمعة النظام والدولة المصرية.
وأشارت التحقيقات أن عناصر خلية الجوكر كانوا يخططون للعمل على تفكيك وزارة الداخلية والمسئولة عن في مواجهة سيناريوهات ومخططات التقسيم الدائرة التي تسعى إليها جماعة الإخوان في مصر.
إعداد عناصر الإخوان
وكشفت خلية الجوكر أنهم يتلقون الدعم المالي للعناصر والخلايا الكامنة التي تنفذ السيناريوهات والتحركات المستترة، من القيادات الإخوانية الهاربين إلى تركيا دون الإعلان عن هويتهم التنظيمية، أو الأيدلوجية، مؤكدين أنه يوجد في مصر ما لا يقل عن 800 ألف إخواني يعيشون في وضع الكمون التنظيمي، أو ما يطلق عليه تنظيميا استراتيجية "دار الأرقم"، التي يتمحور فيها التنظيم حول نفسه وعناصره لحين ترتيب المشهد مرة أخرى.
نظرية الإنهاك والإرباك
وأوضحت التحقيقات أن مخطط خلية "الجوكر"، الإخوانية، اعتمد على الاسقاطات السياسية الواردة في فيلم "الجوكر"، والتي لا تعترف بالشرعية الدستورية أو الشرعية القانونية، ولا تؤمن بالشرعية الاجتماعية، ولا تضع في حساباتها مفاهيم الدولة الوطنية.
وتضمنت اعترافات خلية الجوكر"، أن عناصر جماعة الإخوان عمدوا إلى الانتقال من حيز العمل الميداني، إلى التركيز على الحيز الإلكتروني، فيما يخص عملية استقطاب وتجنيد الشباب وتأهيلهم فكريًّا وفقًا لأدبيات التنظيم السري الإرهابي، بهدف الوقوع في مخططهم وشباكهم، تنفيذا للتعليمات المتواجدة في كتاب حسن البنا، "الرسائل"، وكتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، ووثيقة "رد الاعتداء"، التي رسمت بوضوح مخطط إسقاط الدول لإقامة دولة الخلافة المزعومة، وفق ما يسمى بـ"نظرية الإنهاك والإرباك"، والتي تمثل حاليًّا مرجعًا لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
وكشفت التحقيقات أن "خلية الجوكر" تمت إدارتها من قبل مكتب الإخوان الهاربين في الخارج، برعاية المخابرات التركية، ويشرف عليها قيادات الجناح المسلح واللجان النوعية، التي قادت مختلف العمليات الإرهابي".