اختبار حقيقي للجيش ومضاعفة المخاطر أمام الكرملين بالداخل.. آخر تطورات الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن الجيش الروسي المتراجع في أوكرانيا لا يملك حلولًا سريعة للإصلاح.
هجوم اوكراني
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”الهجوم الأوكراني المضاد أدى إلى اختبار القوات الروسية، ومضاعفة المخاطر التي يواجهها الكرملين في الداخل“.
وأشارت إلى أن ”القوات الروسية التي انسحبت أمام الهجوم الاوكراني المضاد مؤخرًا، تحاول إقامة مواقع دفاعية، وتثبيت أقدامها مرة أخرى، ولكن حتى الآن فإن الروس يعانون من أجل التكيف مع الوضع الجديد“.
ورأت أن ”الانتكاسات على أرض المعركة تمثل تحديًا واحدًا يواجهه الكرملين وهو يحاول الحفاظ على مكاسبه في أوكرانيا، والتصدي للانتقادات في الداخل“.
وتابع التقرير: ”نجحت قوات كييف خلال الشهر الجاري في استعادة عشرات المستوطنات، وأكثر من 3500 ميل مربع من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا شمال شرق إقليم خاركيف“.
وأردف أنه ”في ساحة المعركة خلال الأسابيع الأخيرة، فقدت روسيا مئات المركبات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك أكثر من 100 دبابة، بحسب تقارير استخباراتية“.
وزاد: كما فقدت عدة قطع من معدات الحرب الإلكترونية السرية الموجودة الآن في أيدي القوات المتحالفة مع الغرب، العديد من الجنود الروس، بالآلاف بحسب بعض التقديرات، إما استسلموا أو أنهم سيصبحون أسرى حرب“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”التقدم العسكري الأوكراني سيسمح لكييف بضرب مواقع أكثر عمقًا في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، من المتوقع أن تتضمن شبه جزيرة القرم وداخل روسيا نفسها“.
وقالت ”وول ستريت جورنال“، إن ”الخبراء في التلفزيون الروسي اعترفوا بالنجاحات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد، ونسبوها إلى المخابرات الأمريكية، والأسلحة الغربية، ومقاتلين من حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، تنكروا في صورة مرتزقة“.
ورأت أن ”روسيا لا تزال تحتفظ بقوات كبيرة منتشرة في أوكرانيا، ولديها مخازن ضخمة من الأسلحة والذخيرة، ما يمنحها القدرة على الرد“.
واعتبرت أنه ”بينما نجحت أوكرانيا في الإمساك بزمام المبادرة، وهزيمة بعض قوات خط المواجهة مع موسكو، فإنها بعيدة كل البعد عن اقتلاع كل القوات الروسية التي تحتل أراضيها“.