لقب بشيخ المنافقين.. الذكرى الـ 48 لرحيل الفنان حسن البارودي
علامة من العلامات البارزة في السينما المصرية.. هو عجوز المسرح العربي وصاحب الصوت المعبر المتميز، هو مدبولي في "باب الحديد" وحارس القبور فى سكة السلامة والشيخ الفاشل المنافق، والشيخ الطيب في "حسن ونعيمة ".. إنه الفنان حسن البارودى الذي رحل في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر عام 1974.
ولد الفنان حسن البارودى عام 1894 لأب يعمل مترجما، ألحقه بمدرسة الأمريكان، كان الوالد يهوى المسرح ويصطحبه إليه فكان يحب تقليد الممثلين.
ولأنه عشق المسرح كانت بداية حسن البارودى ملقنا في فرقة رمسيس حين كان عمره 24 عاما إلا أن عينيه كانت على خشبة المسرح وليس على الكمبوشة، وحين تغيب الفنان استيفان روستي عن مسرحية غادة الكاميليا حل محله ونجح لحفظه الدور واصبح احد نجوم فرقة رمسيس، وانتقل منها إلى فرقة عزيز عيد، ثم كون فرقة مع الفنانة نجمة إبراهيم وبدأت تقدم أعمالا تجوب المحافظات، ليصل في النهاية إلى التمثيل على خشبة المسرح القومي.
النفاق والتدليس
من أصدقائه المقربين كان الكاتب المسرحي والسينمائي سعد الدين وهبة حتى ان البارودى قدم 90% من أعماله في المسرح.
وبعد نجاحه في المسرح استعان به مخرجي السينما في عدة أدوار متميزة فقدم شخصية البخيل فى فيلم "درب المهابيل " ورئيس عصابة في جعلونى مجرما، كما كان آخر أفلامه دوره في فيلم العصفور مع يوسف شاهين،ولقب بشيخ منافقى السينما لتمثيله أدوار تتسم بالنفاق والتدليس.
قدم أكثر من 100 فيلما للسينما منها: الشيماء، الحرام، زقاق المدق، صراع في النيل، لحن الوفاء، بلال مؤذن الرسول،حسن ونعيمة وغيرها.
للبارودي افيهات وجملا شهيرة في أفلامه منها: الدفاتر دفاترنا، وأطيعوا الله ورسوله، تعالى اجوزك ياقناوي.
وتزوج البارودي مرتين، الأولى، من الفنانة رفيعة الشال والتي أنجب منها ابنة اسمها أميرة، ثم تزوج مرة أخرى من خارج الوسط الفني وأنجب ثلاثة أبناء هم: انتصار، أشرف، وأمينة.
منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى عام 1963 عن جملة أعماله المسرحية والسينمائية والتليفزيونية التى وصلت إلى 120 عملا. كما حصل على وسام الاستحقاق من تونس وخصص له الرئيس السادات معاشا 100 جنيه، إلا أن قرار إحالته إلى المعاش من المسرح القومي سبب له ألما وحزنا شديد أصابه بالمرض والاكتئاب وكان سببا في وفاته.
أدوارا عالمية
وبالرغم من الأداء المميز للفنان حسن البارودى إلا أنه لم ينال دور البطولة، ورغم الشهرة لم يحظ بالقدر المطلوب محليا إلا أنه تمكن من الوصول للعالمية من خلال إتقانه للغة الإنجليزية التي أهلته للمشاركة في الفيلم الألماني (روميل يغزو الصحراء) بطولة "أدريان هوفن، بيترفان إيك" وكذلك الفيلم الامريكى " مصر 3 " الذي أنتج عام 1953 بطولة جوزيف كوتن، جاكي كرافن، والثالث الفيلم الإنجليزي "الخرطوم" الذى عرض عام 1966 بطولة شارلستون هيستون.