رئيس التحرير
عصام كامل

6 فوائد روحية من السجود في الصلاة

السجود في الصلاة
السجود في الصلاة

يعرّف السجود لغةً بأنه الخضوع، والتذلّل، ووضع الجبهة على الأرض، وسمّي بذلك لِما يتضمنّه من الخضوع والذل والتضرّع إلى الله سبحانه، ويُقال: سجد الرجل، ويقصد به أنه انحنى وطأطأ رأسه، أما اصطلاحًا فهو وضع الجبهة أو بعضها وما اتّصل بها من المستقرّ الثابت على الأرض على صفةٍ مخصوصةٍ بالصلاة.

 

 والسجود ركنٌ من أركان الصلاة، دلّ على ذلك القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهّرة، والإجماع، مصداقًا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: (ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا) وقد نقل ابن حزم وابن هبيرة إجماع العلماء على ذلك.

 

فوائد السجود الصحية 

من الناحية طبية لا توجد دراسات علمية مثبتة تتناول موضوع السجود على وجه التحديد وأثره في الصحة الجسدية حتى الآن، ولكن بشكل عام يمكن القول بأنّ السجود وغيره من الحركات التي يؤديها الفرد أثناء الصلاة يساعد على تمديد عضلات الجسم وزيادة مرونتها.

 

 الفوائد الروحية للسجود 

إن الله -عز وجل- عظيمٌ جليلٌ، يسجد إليه كل من في السماوات والأرض، ويسجد له المؤمنون والملائكة اختيارًا وطوعًا، ويسجد له الكفّار اضطرارًا وكرهًا، وقد وردت ألفاظ السجود في القرآن الكريم في اثنين وتسعين موضعًا، وللسجود فوائد روحانية عظيمة، وفيما يأتي ذكرها:

 

 صفةٌ من صفات المؤمنين الذين يبتغون الجنة ورضوان الله تعالى. التذلّل والانطراح بين يدي الله الجبار القهّار، والهروب من قيود الدنيا وأسْرها وأهوائها إلى الله العظيم. العبودية الحقيقية والتواضع لله عز وجل، وإظهار الخشوع والإذعان والافتقار إليه سبحانه.

 

 انشراح الصدر والطمأنينة واللّذة التي لا توصف، فالسجود جنّةٌ للقلب والروح. 

 

القرب من الله تعالى، فالعبد يكون أقرب ما يكون من ربّه وهو ساجدٌ يدعوه، ويلجأ إليه، ويطرح همومه وحاجاته، فيستجيب الله له، ويزيح عنه الغم والتعب، فيسعد القلب ويطمئن. 

 

لقاءٌ خاص تختلط فيه الدعوات مع الدموع، والخوف مع الرجاء، والفرح مع البكاء. 

 

اعتزال الشيطان وبكائه عند رؤيته للإنسان ساجدًا لله تبارك وتعالى. 

 

السعادة الحقيقية بالسجود، يقول ابن القيم -رحمه الله- عن سحرة فرعون لمّا أسلموا: "ولمّا عَلِمت السحرةُ صِدْقَ موسى وكَذِبَ فرعون، خرُّوا سُجَّدًا لربِّهم، فكانت تلك السجدة أولَ سعادتهم، وغفران ما أفنَوا فيه أعمارَهم من السِّحْر".

الجريدة الرسمية