رئيس التحرير
عصام كامل

العلاج القاتل.. انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة ضحية دجال الشرقية

جثة
جثة

انتدبت نيابة مركز الحسينية العامة باشراف المحامى العام لنيابات شمال الشرقية الطب الشرعي لتشريح جثة شاب ثلاثينى أنهى حياته دجال أثناء علاجه من "المس" بنطاق دائرة المركز، كما صرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح وتسليمها لذويه.

ألقت أجهزة الأمن بالشرقية، القبض على دجال أنهى حياة شاب كان يعمل في السابق سائقا باحدى الشركات أثناء علاجه من "المس" بقرية قهبونة بدائرة مركز شرطة الحسينية فيما تم التحفظ علي 3 من عائلة المجنى عليه بينهم الأب لسؤالهم حول الواقعة وملابساتها.

تفاصيل الواقعة
 

وتلقى اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا بورود بلاغ بوفاة شاب داخل منزل بقرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية.

 

بالانتقال للأجهزة الأمنية والفحص تبين العثور على جثة شخص يدعى" أحمد. ن. ا."31 عامًا عاطل وتبين من التحريات الأولية وشهود العيان معاناة الشاب من حالة نفسية واستعانت أسرته بمعالج روحي لعلاجه والذي ضربه زاعمًا استخراج جن من جسده حتى فارق الحياة متأثرا بإصابته.

 

وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة وتم ضبط مرتكبي الواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.

دور الطب الشرعي

 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

الجريدة الرسمية