باحث قطري: زيارة "السيسي" لـ"الدوحة" فاتحة خير على الخليج العربي

قال الدكتور محمد صالح المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة هي الأولى بعد سنوات من القطيعة التي حدثت بين الدولتين، وذلك بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لمصر في يونيو الماضي.

وأكد "مسفر"   في تصريح لـ “فيتو” على هامش منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك المقام بمدينة وهران في الجزائر، والذي ينظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني بالجزائر في الفترة من 10 إلى 15 سبتمبر 2022، أن الزيارة لها  أهمية كبيرة للدولتين والواقع العربي الذي نعيشه، فلا شك أنها ستكون فاتحة خير على الخليج العربي وما يحيط به الآن من اختراقات إسرائيلية وتخوف من  إيران.

وأضاف  أن مصر هي ثقل عربي لا يمكن الابتعاد او التباعد عنها في أي ظرف من الظروف، حيث تمثل العمود الفقري للأمة العربية.

واكد ان الاستقبال الذي تم للرئيس عبد الفتاح السيسي  في الدوحة يدل على دفء العلاقة بين الدولتين متمنيًا إن ينعكس ذلك على الشعبين المصري والقطري.

وقال إن الزيارة نتج عنها توقيع اتفاقيات استثمارية في المجالات الاقتصادية، والثقافية والاجتماعية متمنيا إن يكلل بالنجاح وسرعه الانجاز.

وحول أهم الملفات المقرر طرحها على القمة العربية والتي تكون موضع نقاش في أي لقاءات ثنائية بين رؤساء الدول، قال "المسفر"، لا شك أن هناك علاقات عربية عربية ليست كما نتمنى أن تكون، ولكننا نعلق آمال كبيرة على هذا الزيارات الثنائية بين القيادات العربية لإذابة الجليد في معراج السياسية العربية العربية.

وهناك ملفات عديدة ستكون موضع الحوار في العلاقات الثنائية والتي ستنعكس على مناقشات القمة العربية، أبرزها  ملف المياه وما تتعرض له مصر والسودان في في سد النهضة.

وكذلك ملف المناخ  وملف الطاقة، وملف الأمن القومي العربي والاختراقات الإسرائيلية التي وصلت إلى أقصى حدود المشرق العربي وأقصى حدود المغرب العربي، وأيضا ملف الغذاء وانعكاس الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة العربية، فهذه الملفات جميعا تناقش بين الجانب المصري والقطري، وستكون هي قضايا محورية في مؤتمر القمة الذي سيعقده الجزائر.

وأكد أهمية طرح ملف الطاقة على طاولة القمة العربية، والتي ستكون أيضًا محور حديث أو تفاوض خاصة في ظل حاجة أوروبا للطاقة في فصل الشتاء القادم وأثر الحرب الروسية الأوكرانية في إمدادات الطاقة فيما يتعلق بالجانب الأوروبي.

وغادر الرئيس عبد الفتاح السيسي الدوحة، حيث كان في وداع الرئيس السيسي الشيخ تميم بن حمد أمير قطر لدى مغادرته مطار حمد الدولي اليوم بعد زيارة رسمية للبلاد استغرقت يومين.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس والأمير تميم بن حمد عقدا مباحثات منفردة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الأمير تميم بن حمد بالزيارة التاريخية لشقيقه الرئيس في قطر في أول زيارة رسمية للرئيس إلى الدوحة، والتي تأتي تتويجًا لمسار التميز الأخير في العلاقات بين الجانبين المصري والقطري، مشيدًا بالروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومعربًا عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العربي والخليجي على كافة الأصعدة، مع التأكيد على حرص قطر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.