رئيس التحرير
عصام كامل

أصيب بالشلل في آخر أيامه.. 42 عاما على رحيل حسن فايق “أبو ضحكة جنان”

الفنان حسن فايق
الفنان حسن فايق

فنان كوميدي برع في أدوار الضحك و اشتهر بضحكته المميزة حتى سمى أبو ضحكة جنان، بدأ مسيرته الفنية في السادسة عشر من عمره مع إحدى فرق الهواة، اشتهر الفنان حسن فايق بطول قامته وصلعته الشهيرة، عمل في السينما في أدوار ثانوية ورحل في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1980.

ولد حسن فايق الخولي الشهير حسن فايق بالإسكندرية عام 1898، وقد بدأ مسيرته الفنية مبكرًا حين كان عمره 16 عامًا مع إحدى فرق الهواة، حيث عشق الفن عن طريق صديق والده الشيخ سلامة حجازي الذي كان مطربا وملحنا.

 بعد حصوله على الابتدائية انتقل والده إلى القاهرة وعمل حسن فايق بائعا فى محل أقمشة وبدأ يتردد على مسارح عماد الدين وتعرف على حسين رياض وصارت بينهما صداقة قوية حيث أقام معه فى غرفة واحدة بحى السيدة زينب بعد أن طرده والده.

وظهرت موهبة حسن فايق لأول مرة أثناء الحفل الذى أقامه والده بمناسبة حصوله على الشهادة الابتدائية، حيث دعا فرقة عكاشة الغنائية لإحياء الحفل، وأثناء الحفل قدم حسن فايق أغاني الشيخ سلامة حجازي، وأشاد به الجميع، ونصحه البعض باحتراف الغناء.

اتجه لفرقة جورج أبيض ليقدم من خلالها المونولوجات التي كان يؤلفها، ثم أنشأ جمعية باسم الاتحاد التمثيلي ومن بين أعضائها حسين رياض وعباس فارس وحسن الشبراويشى مدير سينما أوليمبيا فى ذلك الوقت، ثم درس في معهد تمثيل أهلي حيث تعرف على نجيب الريحاني وفؤاد شفيق وفتوح نشاطي وروز اليوسف التى قدمته الى عزيز عيد ليعمل فى فرقته فأسند إليه دورا عام 1914 فى مسرحية (فران البندقية) أمام روز اليوسف لتصبح أول أدواره المسرحية.
كون فرقة تمثيلية باسمه افتتحها بمسرحية بعنوان ملكة الجمال في الوقت الذي كان فيه يوسف وهبى يلقى مونولوجاتها بين فصلها ثم انتقل ليؤسس فرقة رمسيس.
وحينما دخل الكوكايين مصر غنى مونولوجا قال فيه: شم الكوكايين خلانى مسكين..مناخيرى بترف وقلبى حزين.

اسماعيل يس وحسن فايق فى أحد أفلامهما 

بعد دخول التليفزيون اشترك حسن فايق في تقديم أعمالا مسرحية لفرقة التليفزيون ورفض شراء باروكة وقال إن صلعته هي سر جاذبيته ثم عمل في الإذاعة في فرقة ساعة لقلبك وكان يرى أن فؤاد المهندس يقلده لكن عبد المنعم إبراهيم هو خليفته.

ساهم حسن فايق فى إشعال الحماس أثناء ثورة 1919 بكتابة الأغانى والمونولوجات وغنائها وطارته السلطات الإنجليزية وأغلق مسرحه عدة مرات ووصل به الأمر أن قدم أغنياته داخل كنيسة.

في السينما قدم ما يزيد على 160 فيلما كان البداية مع فيلم أولاد الذوات، إلى جانب أفلام: سكر هانم، ابن للايجار، العروسة الصغيرة، تاكسى الغرام، المهرج الكبير، ماليش غيرك، شارع الحب، لعبة الست، شم النسيم، فيروز هانم، بابا عريس، حسن ومرقص وكوهين، أم رتيبة وغيرها.

معاشا استثنائيا 

في عام 1971 أصيب بالشلل في أطرافه، وافتتح صيدلية يعيش منها ويصرف على مرضه ولم يمنعه المرض من كتابة أزجاله عن نصر أكتوبر، وأصيب بالاكتئاب الشديد بعد أن تزوج من فتاة صغيرة، وخصص له الرئيس السادات معاشا استثنائيا حتى رحل في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1980.

الجريدة الرسمية