التنسيق الحضاري: تسجيل 7 آلاف مبنى لتطويرها والحفاظ على هويتها
قال المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن الجهاز شكّل لجان على مستوى محافظات الجمهورية، مشددًا أن كل المحافظات غنية بمبانٍ لها تفردها وشخصيتها المعمارية: "اللجان تسجل المباني التي يجب أن نحافظ عليها وفقا للمعايير المحددة".
وأضاف أبو سعدة خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة CBC: "سجلنا أكثر من 7 آلاف مبنى، وهذا ما أعتبره رصيدا جيدا جدا يجب العمل على آلية الحفاظ عليه، وأن تكون هذه المباني من مصادر الدخل ومصادر السياحة الداخلية في مصر، لأن هذه المباني قيمة معمارية كما أن وجودها وإعادة استغلالها سيكون له مردود كبير على الدخل القومي".
وتابع رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أنّ المباني التي حصرتها اللجان منها ما يمتلكه الدولة، وهناك مبانٍ يملكها أفراد، ومن ثم، فإن الحفاظ على المباني ذات القيمة يحتاج إلى تشريع وقانون ووعي بالحفاظ على التراث حتى لا نفقد مبنى عن طريق الهدم بدعوى الاستفادة من الأرض.
الذاكرة التاريخية
وأردف: "أطلقنا سلسلة من المبادرات هدفنا منها ان نحافظ على الذاكرة التاريخية مثل الأماكن والمباني والأشخاص الذين عاشوا فيها، وأصدرنا مجموعة من الإصدارات توثق أهمية الحفاظ على الأماكن الأثرية وذات الطابع المعماري المميز مثل ضرورة الحفاظ على واحة سيوة بسبب معمارها وعاداتها وتقاليدها والحرف الموجودة فيها، بالإضافة إلى القاهرة الخديوية والإسكندرية القديمة وحي وسط البلد".
حسن فتحي
وأوضح أن قرية حسن فتحي بالأقصر متفردة، لها تأثير كبير في العمارة وتدرس على مستوى العالم، حيث تعرضت لمشكلات إنشائية على مدار السنوات الطويلة الماضية، موضحًا: "تعاوننا مع منظمة اليونيسكو، وجرى وضع مشروع للارتقاء والحفاظ على معالم القرية".
وأضاف أنه جرى وضع ضوابط لحماية النسيج القرية لأن الامتداد العمراني بدأ يزحف على القرية، وتم البدء في تحديد الإطار اللازم للحفاظ على النسيج العمراني وشكلها العمراني والحضري وجرى ترميم المكان.
وتابع أنّ القرية بها مسرح وسوق ومسجد ومجموعة كبيرة من السكان، وبالتالي كان من الضروري الحفاظ على كل هذه المعالم: "السكان من أهم العناصر التي استفدنا بها ونحن نعمل تطوير القرية، وهو ما سيضمن استدامة القرية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى توظيف المباني في أنشطة تخدم سكان القرية، وهذا الملف من التجارب التي أشعر بالفخر بها، وأرىأن تأثيرها كان جيدا على مستوى التقييم لدى المؤسسات المعنية بالحفاظ على التراث".