لخلافات مع خطيبته.. محاولة انتحار شاب في الدقهلية
شهدت قرية ميت مزاح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، محاولة شاب فى العقد الثانى من عمره الانتحار وتناول قرص كيماوى يستخدم لحفظ الغلال، لخلافات مع خطيبته.
تلقى اللواء مروان حبيب مدير أكن الدقهلية إخطارا من اللواء محمد عبدالهادى مدير المباحث يفيد بورود من مستشفي المنصورة العام بوصول "نور.ال"22سنة سائق توك توك، ومقيم بتوريل، مصاب بحالة إعياء إثر تناول مادة سامة.
بالانتقال وسؤاله قرر تناوله قرصا كيماويا يستخدم لحفظ الغلال بقصد الانتحار أثناء سيره بأحد شوارع قرية ميت مزاح التابعة لمركز المنصورة، مما أدى إلى حدوث إصابته، لمروره بحالة نفسية سيئة لوجود خلافات بينه وخطيبته ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم،وأخطرت النيابة العامة لمتابعة التحقيقات.
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه ما حكم الانتحار بحبوب الغلة السامة، الانتحار بحبوب الغلة السامة؟ وقالت الدار، إن من أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام الأخيرة – وخاصة في القرى-: الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ «حبوب الغَلَّة» -وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس.
وأوضحت دار الافتاء، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وأكدت أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.