بعد رحيله.. أسرار من حياة جان لوك جودار وقائمة بأهم أعماله الفنية
أنت لا تصنع فيلمًا.. الفيلم هو الذي يصنعك.. تلك الجملة تظهر مدي تعلق المخرج الفرنسي جان-لوك جودار الذي رحل بالساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بالفنون ومدي صدق مشاعره تجاه عمله..
جان لوك جودار
إذ يُعد جان لوك جودار واحد من أبرز أعضاء حركة الموجة الجديدة السينمائية، فهو مخرج،وممثل، وكاتب سيناريو، ومصور سينمائي، ومنتج أفلام،ومونتير، وكاتب، وناقد سينمائي.. قناص أرفع الجوائز العالمية، لعل من أبرزها؛ السعفة الذهبية، جائزة إنجاز العمر لأكاديمية الأفلام الأوروبية، جائزة سيزر، والأسد الذهبي، جائزة ساثرلاند، والدب الفضي كأفضل مخرج.. وغيرها كُثر.
و بعد رحيله تستعرض “فيتو” أبرز المعلومات الخاصة بــ جان لوك جودار وقائمة بأبرز أعماله:
النشأة
ولد جودار في باريس لأبوين سويسريين-فرنسيين، درس في جامعة سوربون في باريس،و أثناء دراسته في السورون انضم إلى مجموعة هواة سينما فرنسيين ضمت فرنسوا تريفو، جاك ريفيت وإريك رومير،حين أسس أندريه بازين مجلته السينمائية المؤثرة "Cahiers du cinéma" كان من كتابها الأوائل.
البداية الفنية
بدأت علاقة جودار بالسينما عن طريق حقل النقد، وأسس أسوة بإريك رومر وريفيتا المجلة السينمائية Gazette du cinéma التي صدر منها خمسة أعداد في الخمسينات..
ثم قام بتصوير أول فيلم له وكان وثائقيًا حول عملية البناء وجاء بعنوان العملية باطون Opération béton (1955). وبينما كان يعمل في مجلة كراسات السينما أنجز فيلمه القصير المعنون بــ Une femme coquette، وTous les garçons s'appellent Patrick (1957) فيلم قصير آخر؛ وne histoire d'eau (1958) الذي كان بغالبيته مكون من مقاطع غير مستخدمة صورها تريفو. عام 1958 قام بفيلمه القصير الاخير، Charlotte et son Jules، الذي حاز بفضله على شهرة..
استمر غودار بكتابته النقدية وأصبح أحد أهم مؤيدي الموجة الجديدة… وكانت أفلام جودار دائمًا تتحدى الأعراف السينمائية المتبعة في هوليوود أو في السينما الفرنسية في تلك الفترة، إذ يعتبره البعض أشد صانعي أفلام الموجة الجديدة تطرفا، وتعبر أفلامه عن آرائه السياسية ومعرفته بتاريخ السينما وكثيرا ما يستعين بأفلامه بالفلسفتين الوجودية والماركسية.
أبرز أعماله
إذ كانت العديد من أفلام جودار تأخذ الطابع السياسي منها على سبيل المثال فيلم؛ Le Petit Soldat (الجندي الصغير) كان عن حرب التحرير الجزائرية حاول فيه التعبير عن الواقع المركب دون التحيز لرأي ايديولوجي معين، وفي الستينات بدأ يدمج السياسة في أفلام مثل Alphaville وبيير المجنون، الذان عبرا عن الاغتراب ومعاناته..
ثم بدأ يميل للرسالة السياسية الواضحة في أفلامه مثلا Masculin، féminin (رجولي أنثوي، 1966) وفي Made in U.S.A (صنع في الولايات المتحدة، 1966). عام 1967 أخرج La Chinoise (الصينية) وتزوج النجمة آن فيازمسكي أثناء تصويره، وفيلمه الشهير الذي تناول ثقافة الاستهلاك ويحمل اسم Week End