"دينية البرلمان" تكشف سبب تصدر المواقع السلفية محركات البحث الإلكتروني
قال الدكتور محمد محمود هاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن ظهور المواقع الإليكترونية السلفية في مقدمة نتائج البحث عن أي أمور دينية، هو أمر يتطلب التوعية بشأنه ومزيد من الجهد من جانب مؤسسات الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء لمواجهة هذه الهجمات الشرسة التي تستهدف نشر الفتن بالمجتمع.
وأضاف هاشم في تصريحات خاصة لـ “فيتو”: للأسف تلك المواقع الإليكترونية تستهدف تزييف الحقائق بهدف نشر مذاهبهم الفكرية، وهو ما يجعلنا نؤكد على طلابنا بالجامعات عدم الاعتماد على مثل تلك المواقع الإليكترونية في البحث عن العلم مثل إعداد رسائل الماجستير أو غيرها من متطلبات البحث العلمى نظرا لأنها غير موثوق فيها، وأن أفضل طريق للعلم الموثوق فيه هو الكتاب من مصدر معلوم موثوق به أيضا، نظرا لأن القائمين على هذه المواقع يقومون أيضا بتزييف الكتب من خلال إعادة طباعة نسخ جديدة من بعض الكتب مع حذف أجزاء مهمة من السنة لاتتفق مع مذاهبهم، ويقوموا بطباعتها طباعة فاخرة وبيعها بأسعار رخيصة حتى يتم انتشارها بشكل واسع لصالح مذاهبهم، الأمر الذى يتطلب التوعية الجيدة للتعامل مع هذه الهجمات الشرسة.
خبرات فنية وتكنولوجية
وتابع أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: ظهور هذه المواقع في مقدمة مواقع البحث، يأتي بسبب امتلاك من يعمل بهذه المواقع لخبرات فنية وتكنولوجية حول أساليب البحث الإليكترونى والتحايل الإليكترونى وكذلك إنفاق أموال باهظة لصالح الوصول لتلك التقنيات والنتائج المتقدمة فى صفحات البحث.
وأضاف د. محمد محمود هاشم، أن الممولين لهذه المواقع والصفحات الإليكترونية، يقومون بتلك المحاولات وينفقون أموالا باهظة بالدولار، لتنفيذ مخططهم الفكرى عبر الفضاء الإليكترونى بعدما فشلوا في تنفيذه على أرض الواقع، حيث يستخدمون خبراتهم التكنولوجية وأموال مموليهم في ذلك المخطط.
وأضاف هاشم: بالفعل هناك مواقع إليكترونية رسمية للأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، تقدم معلومات وفتاوى دينية صحيحة، وهو ما يتطلب توعية المواطنين وخاصة الأبناء وطلاب العلم لمتابعة تلك المواقع الرسمية، كما أن حال عدم وجود المعلومات التي يريدها المواطن على تلك المواقع، يمكنه مراسلة القائمين على الموقع، ليقوموا بدورهم بالرد عليه وإفادته بشأن تلك المعلومات.
وتابع أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: نطالب مؤسسات الأزهر والأوقاف والإفتاء، بمزيد من الجهد في مواجهة هذه الهجمات الشرسة عبر المواقع الاليكترونية التى تستهدف هدم المجتمع، من خلال الاهتمام بذلك الأمر ووضعه في الأولويات نظرا لتأثيره المباشر والكبير على المجتمع والمواطنين ولاسيما الشباب وأفكارهم.