زوجة داخل محكمة الأسرة: متجوز القهوة والبيت "لوكندة"
الزواج مشاركة وليس كما يعتقد الكثير من الرجال أن الزواج لجلب خادمة تلبي احتياجاته في المنزل، ويعيش هو حياته مع أصحابه في الفسح والخروجات.
تقول زوجة تبلغ من العمر 35 عاما، متزوجة منذ 10 سنوات من عامل توك توك، وأنجبت طفلين محمد 9 سنوات ومالك 4 سنوات، ظروف المالية صعبة جدا، ويومية زوجي لم تكفي لمتطلبات الأطفال والمنزل، فاضطريت للنزول لبيع الخضار في السوق.
وأوضحت: منذ زواجنا وزوجي حياته كلها على القهوة، يستيقظ من النوم يفطر وينزل علي القهوة ويطلع المغرب يتغدي وينزل على القهوة، ويتطلع بليل يتعشى وينام، كل يوم على نفس الوضع، ومع عملي في سوق الخضار أصبح يكسل أكثر عن ورديات العمل على التوكتوك، اقف انا على عربية الخضار في السوق وابني على كتافي، وهو جالس يضحك علي القهوة مع أصحابه.
تابعت: "تعبت من الضغط النفسي والعصبي اللي عايشة فيه، ببيع علي عربية الخضار واروح جري أعمل الأكل وأرجع ابيع علي عربية الخضار تاني، غير مسؤولية العيال اللي قاعدين معايا علي العربية، وزوجي حياته كلها مع صحابه على القهوة بيستخسر يعمل وردية التوكتوك، بيشتغل ورديات التوكتوك علشان يدفع مصاريف القهوة بس، لكن البيت ملهوش علاقة به.
وواصلت حديثها قائلة: "حتي عندما يتعب أطفالي يرفض أن ياخذهم للدكتور أو يأتي معي، وحقوقي الزوجية والشرعية مقصر فيها يأتي على النوم وكأنه عايش في لوكنده، تعبت من حياتي ونسيت أنوثتي وبقيت انا رجل البيت والمرض بيأكل جسمي مش قادرة استحمل أكثر من كده، مقصرة في تعاملاتي مع أولادي، بتعامل معاهم بعصبية كبيرة بسبب الضغوط النفسية التي أعيش فيها".
واستكملت قائلة: "أهل الخير في السوق اللي شايفين حالي وانا طالع عيني وهو قاعد على القهوة، نصحوني أرفع دعوى خلع ونفقة، كي أجبره على العمل ودفع النفقة وخاصة أن حياتي الزوجية معه منتهية في كل الأحوال، أعيش معه كأنه أخي، كما استطيع بعد الخلع التقديم على معاش تكافل وكرامة لتتمكن من الاهتمام بتربية أطفالي وتعليمهم".
واختتمت قائلة: الناس بتتكلم في أن الست مش ملزمة بخدمة زوجها وأبناءها، وانا قائمة بدور الراجل والست.