رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق إيران النووي.. تراجع الآمال فى التوقيع وخطة إسرائيلية لمعاقبة بايدن والديمقراطيين

لابيد وشولتز
لابيد وشولتز

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الإثنين، زيارة إلى ألمانيا لعقد اجتماعات رفيعة المستوى حيث يطرح حجته ضد التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران. 

اتفاق إيران النووي

واستهل لابيد برنامج، بلقاء المستشار أولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، للحديث عن الاتفاق النووي الوشيك بين إيران وأمريكا، وسط ترجيحات بخطة وضعتها تل أبيب تستهدف تعطيل توقيع الاتفاق لحين الانتهاء من انتخابات التجديد النصفى فى أمريكا.

ويرى خبراء أن خطة تل أبيب الرامية لتعطيل التوقيع حتى انتخابات التجديد النصفى، وضعت فى الأساس لمعاقبة إدارة الديمقراطيين بتحريك اللوبى اليهودي فى اتجاه دعم الجمهوريين فى ضربة استباقية للرئيس جو بايدن، الذي باتت إسرائيل تعتبره عدوا لها فى البيت الأبيض بعد الهدايا الثمينة التى حصلت عليها إبان عهد الجمهوري دونالد ترامب.

التعاون مع الوكالة الذرية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، داعيا الوكالة إلى “عدم الإذعان للضغوط إسرائيل” بشأن أنشطة طهران النووية.

وقال كنعاني في مؤتمر صحفي “تعلن إيران تعاونها البناء مع الوكالة باعتباره التزاما… وبينما هناك التزامات على إيران، فإن لها حقوقا أيضًا”.

وأضاف أنه “ينبغي للوكالة أن تحافظ على مصداقيتها”. الرد على إسرائيل توعدت إسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة ذرية، قائلة إن طهران تدعو إلى تدميرها.

برنامج طهران النووي

وتنفي إيران تماما أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي سلمي. وقال كنعاني “من الطبيعي أن تتوقع إيران إجراءات بناءة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضاء مجلس محافظيها”. وبعد 16 شهرًا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الثامن من أغسطس آب إن التكتل قدم عرضا نهائيا للتغلب على مأزق من أجل إحياء الاتفاق. وأرسلت إيران هذا الشهر أحدث رد لها على عرض الاتحاد الأوروبي. 

لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قالت يوم السبت إن لديها “شكوكا جدية” بشأن نوايا إيران، بعد أن حاولت ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

انسحاب دونالد ترامب 

 وأعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، قائلا إنه كان متساهلا للغاية مع إيران، وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك القيود النووية الواردة في الاتفاق بعد ذلك بعام واحد. شكوك أعربت قوى أوروبية، عن “شكوك جدية” في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات العودة للعمل باتفاق 2015. 

وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدّما باتّجاه العودة لاتفاق العام 2015 مع موافقة إيران إلى حد كبير على نص المقترح النهائي. 

لكن درجة التفاؤل تراجعت عندما أرسلت الولايات المتحدة ردّها الذي ردّت عليه إيران بدورها. 

وفي بيان مشترك، السبت، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل “الحد الأقصى لمرونة” القوى الأوروبية بشأن الملف. وأضافت: “للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة”، مشيرة إلى أن طهران “تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول”. 

أعادت طهران طرح مسائل مرتبطة بتعهّداتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تم التوصل إليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأفادت الدول الثلاث بأن “هذا الطلب الأخير يثير شكوكا جدية في نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة فيما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.

الجريدة الرسمية