وزيرة البيئة: 19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن قمة المناخ القادمة فرصة فريدة لإعداد طرح كامل لأولوياتنا، مشيرا إلى أن المنطقة العربية بالرغم من أنها تسهم بنسبة ضئيلة في التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، إلا أنها الأكثر تأثرا بهذه التغيرات، حيث تعاني المنطقة نقصا مائيا واضحا.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال منتدى البيئة والتنمية اليوم أن العالم ما زال يعاني وضعا مترديا أثر على التنمية، حيث خلفت جائحة كورونا وما تلاها من أزمات تركة كبيرة، لافتا إلى أن الأرقام أصدق بيانا، حيث تشير المؤشرات إلى تضخم الديون، وخاصة على الصعيد العربي، والذي تأثر بشكل أكبر بهذه الأزمات، حيث أضافت الأزمات الأخيرة أعباء إضافية إلى الأزمات التي تعانيها بالفعل.
وأشار إلى أنه عندما بدأت الحرب الروسية أثرت بشكل ملحوظ على سوق الإمدادات الغذائية والطاقة، حيث إن المنطقة العربية تحظى بثلث الصادرات الروسية - الأوكرانية، والمتابع لأزمة الغذاء العربية يرى أنها ستستمر لفترة.
وأوضح أنه لا يمكن تحسين مجال الغذاء إلا بتحسين مصادر المياه وتجاوز السياسات التقليدية واستبدالها بنظرة أوسع شمولية لتحقيق الإدارة المتكاملة لهذه الأزمات، مؤكدا أن مجابهة التحديات الحالية تحتاج تعاونا عربيا عن طريق تقاسم الأعباء وتبادل الخبرات.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بقضايا البيئة والمناخ، حيث أنشأت المجلس الأعلى للتغيرات المناخية، الذي يرأسه حاليًا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وقالت وزيرة البيئة في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها رئيس جهاز شئون البيئة علي أبو سنة إن مصر نفذت العديد من المشروعات؛ للتخفيف من التغيرات المناخية، والتي اشتملت على رؤية مصر 2050 بتمويل يبلغ 231 مليار دولار للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضافت أن إمداد الطاقة يتطلب توفير كميات كبيرة من المياه في عالم يعاني من ندرة المياه، مشيرة إلى أن الدول العربية من أكثر المناطق ندرة في المياه، حيث يبلغ متوسط حصة الإنسان في الدول العربية 500 متر مكعب من المياه في العام، لافتة إلى أن 19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي.
وأوضحت أن الموارد المائية للدول العربية تبلغ 350 مليار متر مكعب، منها 2% فقط من الأمطار، مما يهدد العديد من الدول العربية بالتصحر، مشيرة إلى أهمية وضع استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية.
كما أكدت الوزيرة أن تأثير التغيرات المناخية على العالم يأخذ أولوية كبيرة على مائدة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ؛ لإيجاد الحلول لهذه القضية المهمة.