الجيش الأوكراني: استعادة مناطق مساحتها 3000 كيلومتر هذا الشهر
كشف الجيش الأوكراني، في البيان الصادر اليوم الأحد، أن قواته تمكنت من استعادة مناطق تتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربّع هذا الشهر، وذلك في الهجوم المضاد الذي يشنه منذ أيام.
القوات الأوكرانية
ومن جانبه قال الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني في، إنه منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، استعاد الجيش الأوكراني أكثر من 3000 كيلومتر مربع من سيطرة القوات الروسية.
وأكد الجنرال فاليري زالوجني، أن قوات الجيش الأوكراني، بدأت في التقدّم ليس في الجنوب والشرق فحسب، بل أيضا باتّجاه الشمال.
وعلى الجانب الأخر سلطت الصحف الروسية الضوء على آخر تطورات حرب أوكرانيا، وذلك في خضم مكاسب أوكرانية احتفت بها وسائل الإعلام الغربية.
ويعد التناول الإعلامي للأحداث تطورا لافتا بعد نحو 7 أشهر على بدء الحرب، التي حرمت التحذيرات الحكومية الصارمة وسائل الإعلام الروسية من تغطيتها بشكل موضوعي.
وكان إعلان أوكرانيا استعادة السيطرة على مدينة ”كوبيانسك“، وانسحاب الروس من مدينة ”إيزيوم“ المجاورة، والتي تعد بمثابة نقطة انطلاق محورية للجيش الروسي، بمثابة ”انتكاسة“ استراتيجية للكرملين.
وشهدت التغطية الإعلامية الروسية تضاربا كبيرا في المواقف، بين جانب مؤيد يحاول التقليل من أثر ”الانتكاسة“ الأخيرة – كما وصفتها الصحف الغربية – من جهة، وجانب معارض أو ”معتدل“ ينتقد الحكومة والقيادة العسكرية.
وتحت عنوان ”الانهيار التصاعدي“، ذكرت صحيفة ”نوفايا جازيتا“ الروسية المستقلة أن الجبهة العسكرية بدأت في ”الانهيار“ على طول خط ”بالاكليا-إيزيوم- كوبيانسك“، ما أجبر أفراد الجيش الروسي على ”الهروب“.
وقالت الصحيفة إن ”القوات المسلحة الأوكرانية تمكنت من سد الفراغ الذي تركه الروس، حيث تجاوزت خطوط الدفاعات الروسية واندفعت نحو كوبيانسك، وهي أهم مركز لوجستي لروسيا من مدينة خاركيف“.
وأضافت ”في اللغة العسكرية، كل هذا يسمى الانهيار المتتالي للخط الأمامي للقوات الذي يسمح للعدو باختراقه بسهولة والوصول إلى ساحة العمليات“.
وتابعت الصحيفة بـ“لهجة ساخرة“: ”يحدث ذلك، لأنه ببساطة لا توجد تحصينات كافية لحماية خطوطنا من الاختراق.. قواتنا بطيئة للغاية، وفي المقابل، تتقدم القوات الأوكرانية بنحو 50 كيلومترا في اليوم“.
وقالت ”كان الجميع يتوقع هجوما أوكرانيا بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية، لكن أوكرانيا شنته في الشمال الشرقي بشكل مفاجئ بالقرب من مدينة بالاكليا“، وتساءلت ”كيف حدث هذا؟.. ماذا يفعل القادة هناك؟.. أين الخطة وأين الإستراتيجية الناجحة؟“.