انطلاق منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك بالجزائر بمشاركة مصرية
انطلقت، صباح اليوم الأحد، فعاليات منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك بمدينة وهران في الجزائر، والذي يقام في الفترة من 10 إلى 15 سبتمبر الجاري.
وقال عبد الرحمن حمزاوي رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بالجزائر، إن تنظيم هذا المنتدى ينبثق من القناعة الراسخة بأن كسب الرهان لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها البلاد العربية يقتضي اعتماد مقاربة شاملة ترتكز على إشراك جميع الفاعلين لاسيما في مختلف فعاليات المجتمع المدني لدورها الفعال في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد خلال افتتاح فعاليات المنتدى المقام حاليا بدولة الجزائر، إن علاقات التعاون والشراكة بين البلدان العربية حققت مكتسبات في العديد من المجالات، وهي تستحق اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما تبقى من صعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي نتطلع إليها جميعًا الأمر الذي نسعى إلى تحقيقه في أشغال هذا المنتدى من خلال توحيد جهودنا وتضافرها للتقدم بكل عزيمة نحو بلورة تطور الدعم العمل العربي المشترك في ظل التطورات الهيكلية التي تشهدها العلاقات الدولية في تطورات الوقت الراهن.
وأكد أن الجزائر ستبقى حريصة على توطيد علاقات الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بالتمكين لديناميكية جديدة تعزز الشراكة التي تتطلع إليها البلدان العربية
وأوضح أن المؤتمر يأتي دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي المشترك، وبهدف تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية لتقديم مساهمتها حول سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي وفق مقارنة مستحدثة تؤازر الأطر المؤسساتية التقليدية.
وتدور محاور المنتدي حول مسيرة العمل العربي المشترك وتحدياته وآفاقه، وكذلك واقع ودور مكونات المجتمع العربي في ظل التحديات الدولية الراهنة وتداعياتها على العالم العربي، فضلا عن التطرق إلى دور المجتمع المدني كشريك فعال وقوة اقتراح في تنفيذ أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
يشارك في المنتدى ممثلون عن جمعيات ورجال أعمال وفنانون ومسئولون ومفكرون وسياسيون ودبلوماسيون سابقون وحاليون من جميع الدول العربية
ويشارك من مصر في المنتدى المقام بالجزائر، نبيل فهمي وزير الخارجية المصري سابقًا، والدكتورة مي البطران عضو مجلس النواب السابق، حمدي الحسيني نائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف ومختص في الشئون السياسية الدولية، دينا عاشور صحفية بموقع وجريدة فيتو، ودكتور حسين أبو عميرة مدرس اللغة الفارسية بجامعة سوهاج.
ويأتي المنتدى قبل شهر ونصف الشهر من عقد القمة العربية، حيث أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رسميًا أنه اتفق بشكل نهائي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أنه "لا صحة للحديث عن احتمالات لتأجيل القمة أو نقلها أو غيره".
وأكد أبو الغيط، أهمية قمة الجزائر"، مشيرًا إلى أن "آخر قمة عربية عقدت في عام 2019، أي مضى أكثر من 3 سنوات على عقدها".
وقال إن هناك "موضوعًا كان يحلّق في الأفق طوال الوقت، وهو مسألة عودة سورية لشغل مقعدها، ولكن الجانب السوري نقلًا عن الإعلام الجزائري، قال إن دمشق تستبعد نفسها من شغل المقعد في هذه الدورة".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد استقبل وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضمنت دعوة السيسي للقمة العربية، والتأكيد على حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة والانطلاق بها إلى آفاق أرحب.
ورحب السيسي من جانبه بالدعوة الموجهة من الرئيس الجزائري، معربًا عن تطلع مصر للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة، بهدف استعادة مكانتها ووحدتها، وبما يدعم مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.