ما حكم الوشم للرجال وما الفرق بينه وبين التاتو؟
حكم الوشم للرجال.. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن التاتو الذي يوضع على الجلد من خلال نغز الأبرة وحشو الجرح بأصباغ طبيعية أو صناعية ويخرج معه الدم حرام وملعون صاحبه ويعرض نفسه إلى غضب الله.
ما حكم الوشم للرجال
وأضاف في فيديو نشر بالموقع الرسمي لدار الإفتاء أن من يضع الوشم "التاتو" بهذه الطريقة فهو حامل للنجاسة؛ ولذلك الوشوم التي ترسم بهذه الطريقة ممنوعة على المسلم ومحرمة أيضًا.
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التاتو المرسوم عن طريق الوخز بالأبر محرم لأنه يحبس الدماء داخل الجسم، أما تاتو الرسم بالحنة للرجال فهذا جائز ولا شيء فيه.
وقال إن الرجال الذي يضع التاتو عاصي لكن تقبل صلاته وصيامه.
تحريم الوشم للرجال
الشرع نهى عن الوشم، وهو عبارة عن غرز الإبرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله الواشمة والمستوشمة)، فإن كان الوشم بإبرة أو غرز رفيع فيحبس الدم فى مكانه فهذا لا يجوز.
ومن جانبه قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن التاتو هو الوشم، وله طريقة قديمة فى عمله، فقديما كان يثقب الجلد حتى يصل للدم فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلون منها ماهو أزرق وأحمر وبرتقالي وبني ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجية من الثقب مادة "التوتيا".
وأضاف "جمعة"، في لقائه على فضائية "سى بى سى"، أن رسم هذا الوشم محرم لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه، ومع تطور العلم بدأوا يثقبون الجزء الأول من الجلد حتى لا يخرج الدم ويستخدمون الأصباغ المختلفة غير "التوتيا"، منوها بأن الخلاصة إذا كان هناك ثقب يخرج الدم فهو حرام لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه.
الوشم والتاتو
وأوضح، أنه إذا كان التاتو أو الوشم لا يخرج الدم فلا يكون حراما، وكذلك هناك نوع من التاتو الشكلي، وهو الرسم بالحنة على اليد فهذا لا حرج فيه لأنه يزال بالمياه وما إلى ذلك.
وأشار إلى أن الشباب يقلدون الغرب فى رسم الوشم ليس أكثر من ذلك رغم أنه ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة الغرب الأساسية، مناشدا الشباب أن يبتعدوا عن استيراد هذه الثقافات لأن فيها غباوة فى نقلها.
لماذا الوشم للرجال حرام
ومن جانبه حرَّم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية الوشم «التاتو» للرجال والنساء.
ووصفت الفتوى الوشم بأنه "من كبائر الذنوب".
واستثنى المركز، وهو أحد هيئات الإفتاء التابعة للأزهر، حالتين فقط من ذلك وهما أن يكون الوشم علاجا لأحد الأمراض، أو مرسوما بمواد يسهل إزالتها مثل الحناء.
وقالت الفتوى التي نشرت في بيان على فيسبوك: "صورة الوشم (التاتو) المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبا يحتوي على صبغة ملونة، وفي كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم، ومن ثم يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة 6 أشهر فأكثر".
وأوضح البيان أن حكم الوشم في الإسلام هو "الحرمة". وقال إن "بعض الفقهاء عد الوشم كبيرة من كبائر الذنوب"، وأكد أن الحكم الفقهي "يشمل الرجال والنساء على السواء".
وأضاف البيان أن "الوشم ينقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم كفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، ومرض نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في حال تلوث الآلات المستخدمة".