بعد 70 عاما في الحكم.. ما مصير خزانة ملابس ملكة بريطانيا الراحلة؟
عُرفت ملكة بريطانيا على مدار سبعين عاما من حكمها بالأناقة في الملابس والمقتنيات الشخصية وحبها للألوان المبهجة التي كانت تميزها والتي اتسمت بالإبداع والإلهام وحملت في طياتها رسائل سياسية ودبلوماسية.
وكانت إليزابيث الثانية، التي غيبها الموت، الخميس الماضي، عن عمر يناهز الـ96 عاما، عُرفت أيضًا بفساتينها ومعاطفها ذات الألوان الزاهية مع قبعات متطابقة، وحقيبة يدها المربعة المميزة، وعقد اللؤلؤ الشهير مع مشبك "بروش" مرصع بالجواهر. وكان الكثير على مر العقود يتساءل عمن صنع ملابس الملكة والآن بعد وفاتها بات التساؤل أين ستذهب مقتنياتها بعد الوفاة؟
خزانة ملابس إليزابيث
أصبحت ملكة بريطانيا الراحلة ذات أسلوب شهير يحقق معادلة صعبة في اختيار ملابسها، اكتسب المزيد من التطور والصقل على مدار 7 عقود، بمساعدة المصممين ومسؤولي الملابس الموثوقين، وفق موقع "بي بي سي" البريطاني.
بصفتها حاكمة لبريطانيا ونحو 15 دولة بالكومنولث فالكثير من مقتنياتها ستكون تاريخية.
مقتنياتها سواء مملوكة للدولة أو خاصة ستصبح تلقائيًّا قطعًا أثرية.
يشمل ذلك خزانة ملابسها، والأزياء التي ارتدتها خلال الأحداث المهمة والتاريخية أو الزيارات المهمة للحلفاء.
من المقرر أن تُعرض بعد فترة زمنية مناسبة في أحد متاحف الأزياء الرائدة في بريطانيا مثل فيكتوريا وألبرت أو بالقصور الملكية والقلاع.
قد تشمل المعروضات فساتين زفافها والتتويج، وغيرها من أزيائها الأنيقة.
قد يتم حفظ الباقي وتوثيقه للرجوع إليه تاريخيًّا في المستقبل.
ربما يتم التبرع ببعض القطع للجمعيات الخيرية إن أوصت بذلك.
طرق اختيار الملابس
من خلال العمل مع أنجيلا كيلي، مساعدتها الشخصية والقائمة على خزانة ملابسها، حققت الإطلالات الأنيقة والساحرة للملكة إليزابيث الثانية، نجاحات كبيرة.
ووفق الكاتب البريطاني مايكل كلارك، فإن أقمشة الفساتين كانت تخضع للاختبار لتكون خفيفة ومقاومة للتجعد، ووزنت عند حافة الفستان لمنع هبوب الرياح وتحسبا لتغير المناخ في بريطانيا، مضيفا أن "إليزابيث كانت دائما تملك فكرة واضحة جدًّا عما تريد أن يكون عليه مظهرها".
وبحسب"سكاي نيوز عربية" فإن "كل قطعة كانت ترتديها مصنوعة خصيصًا لها، وقبل انتشار وباء كورونا كانت تحضر أكثر من 300 مناسبة في العام الواحد، وكانت حين تظهر في أي مناسبة عامة، يكون كل جانب من مظهرها قد خطط له بعناية ودقة".
بالنسبة إلى الرحلات الخارجية، صُممت ملابسها لتناسب عادات وثقافة الدولة المضيفة.
كان يتم اختيار الألوان الزاهية بحسب الموسم والمناسبة، لتحدث تأثيرًا فوريًّا وتبرز فرادتها وسط الجماهير.
في وقت لاحق من حياتها، أسست إليزابيث نفسها على أنها تفضل ارتداء المعطف الطويل فوق الفستان مع قبعة مطابقة بألوان جريئة مثل الأرجواني والبرتقالي والأحمر والفوشيا، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.