بعد وفاة إليزابيث.. هل تستمر دول الكومنولث تحت التاج البريطاني؟
ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، اليوم السبت، أن تولي الملك تشارلز الثالث، العرش قد يشعل الجدل حول ما إذا كانت دول الكومنولث التابعة للعرش البريطاني ستبقى تحت حكمه.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: ”إرث الإمبراطورية والعبودية الذي ارتبط بالملكية البريطانية لعدة قرون أثار أسئلة صعبة حول مكانة الملك.. ستقوم الحركات الجمهورية من المحيط الهادئ إلى أمريكا الشمالية إلى البحر الكاريبي بتقييم ما إذا كان عليهم اغتنام الفرصة الآن“.
وأضافت الصحيفة: ”التطورات الأخيرة، لاسيما في باربادوس التي أصبحت جمهورية، عام 2021، وإزاحة الملكة إليزابيث من رئاسة الدولة، تصعيد يمكن أن يصل الآن إلى ذروته، كما أن هناك أصواتًا جمهورية في أستراليا ونيوزيلندا وكندا، ويبدو أن جامايكا هي الأكثر احتمالية لمواجهة مشكلة لأسباب ليس أقلها أن تعيين الملك الجديد قد يتطلب استفتاء دستوريًا“.
ونبهت صحيفة ”الجارديان“ لتقرير على الصفحة الأولى لإحدى الصحف الكبرى في جامايكا نشر، الجمعة، وقالت إن ”وفاة الملكة إليزابيث ستجعل انفصال جامايكا عن النظام الملكي أسهل“.
وفي 2020، قدم ميكائيل فيليبس وهو عضو معارض في برلمان جامايكا طلبًا، من أجل إقالة الملكة من رئاسة الدولة، فيما أعلن، عن أنه ”يأمل أن يتحرك رئيس الوزراء بشكل أسرع عندما يكون هناك ملكا جديدا في السلطة“.
وأعلنت حكومة جامايكا، العام الماضي، عن خطط لمطالبة لندن بتعويضات لنحو 600 ألف أفريقي تم شحنهم إلى الجزيرة لصالح مالكي العبيد البريطانيين، في حين وجد استطلاع رأي نشر في الفترة الأخيرة، أن أكثر من نصف الجامايكيين قالوا إنهم يريدون عزل الملكة من رئاسة الدولة.
الماضي الدموي
وسعت العائلة المالكة إلى معالجة الماضي الإمبراطوري الدموي لبريطانيا على مدى عقود، وفقًا للصحيفة التي لفتت إلى أن ”تشارلز حضر حفل باربادوس، العام الماضي، وألقى خطابًا تصالحيًا أشار فيه إلى الفظائع المروعة للعبودية التي لطخت التاريخ البريطاني“.
وأعلنت دولة بليز عن مراجعة دستورية، كما أن القيادة السياسية في بعض الأراضي البريطانية فيما وراء البحار مثل جزر فيرجن كانت تسير في اتجاه مماثل.
وفي يونيو الماضي، عينت الحكومة الأسترالية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز، مات ثيستلثويت كأول وزير في البلاد مكلف بالإشراف على الانتقال إلى الجمهورية.
وبحسب الصحيفة، فإنه ”في جمهورية فانواتو، أعرب سكان العاصمة بورت فيلا عن حزنهم على وفاة الملكة، لكنهم قالوا إن أهمية النظام الملكي قد تضاءلت على مر السنين“.