كريم إبراهيم يكتب: "فلوس" المصارعة و كونجرس الاتحاد الدولي
لجأ مسئولو عدد من الاتحادات لاتخاذ إجراءات وقرارات الهدف منها ترشيد النفقات، في ظل الأزمات المالية التي تعاني منها معظم الهيئات الرياضية، سواء كانت اتحادات أو أندية.
وعلى النقيض تماما بات من الواضح أن الوضع في اتحاد المصارعة مختلف بعض الشئ، والأموال هناك لا حصر لها، وبالتالي أصبح من غير الضروري تطبيق سياسة التقشف التي لجأت لها بعض الاتحادات الفقيرة.
وتماشيا مع ما سبق، فأن عصام نوار رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة "الغني" - والوصف هنا عائد على الاتحاد - قرر تكليف خزينة الاتحاد ما يقارب الـ90 ألف جنيها، من أجل السفر لمدة 24 ساعة إلى صربيا بهدف حضور اجتماع كونجرس الاتحاد الدولي، والمقام على هامش بطولة العالم للكبار.
قرار رئيس الاتحاد جاء رغم تواجد نائبه محمد محمود في صربيا بصفته رئيسا لبعثة المنتخب هناك، وهو ما يعني أن الأخير كان بإمكانه حضور اجتماعات الاتحاد الدولي دون الحاجة للسفر "نوار"، ولكن أموال اتحاد المصارعة "الكثيرة" كان لها رأيا آخر.
كل ما ذكرناه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اتحاد المصارعة لا يعاني أي أزمات مادية، وأن خزائنه تحتوي كل خيرات الأرض، وأن لا حاجة لترشيد النفقات طالما أن المال وفير.
ولكن ما يثير التساؤلات والاندهاش أيضا، أن رغم وفرة الأموال في اتحاد المصارعة، صدر قرار من مجلس الإدارة بحرمان مدرب منتخب المصارعة الحرة من السفر رفقة الفريق إلى بطولة العالم والاكتفاء بمدربي الرومانية والنسائية فقط، تحت بند "التوفير"، وهو أمر غريب لم نعتاد عليه داخل واحد من أغنى الاتحادات الرياضية على الإطلاق.