استراتيجية أمريكية لإجبار الدول على الالتزام بسقف أسعار النفط الروسي
في تطور جديد للعقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، حذرت وزارة الخزانة الأمريكية،ـ من أنها ستفرض عقوبات على الشركات التي ستشتري النفط الروسي بسعر أعلى من الحد بعد تحديد سقف لسعر الشراء.
وزارة الخزانة
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أن واشنطن ستفرض عقوبات على الشركات التي ستشتري النفط الروسي بسعر أعلى من الحد بعد تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي
وأكدت الخزانة الأمريكية في بيانها، أن واشنطن لن تستأنف مشترياتها من النفط الروسي بعد تحديد سقف لسعر شرائه، مؤكدة على أن الحظر المفروض على نقل النفط الروسي البحري سيدخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر، وعلى نقل المنتجات البترولية في 5 فبراير 2023.
ومن جانبه قال مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون السياسة الاقتصادية، بن هاريس، إن آلية "السقف" قادرة على العمل دون مشاركة الهند والصين، ويكفي لنجاحها تحقيق الاتفاق حول ذلك على مستوى مجموعة الدول السبع.
العقوبات
وكشفت تقارير اقتصادية أن هذه الخطوة من العقوبات ستثير قلق سوق النفط المتوترة بالفعل من احتمال مواجهة مع روسيا بشأن صادرات النفط.
وينطبق تحذير إدارة بايدن على مشتري النفط الروسي في جميع أنحاء العالم، الذين يفكرون فيما إذا كانوا سيحترمون سقف السعر بمجرد أن تحدده دول مجموعة السبع وربما دول أخرى.
والهدف هو الحد من عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة دون التسبب في ارتفاع الأسعار العالمية.
سقف الأسعار
وعلى الجانب الأخر أعلنت روسيا، يوم الثلاثاء، أنها مستعدة بـ"خطة بديلة" حال وضع الغرب حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وأبلغ وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، الصحفيين في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، أن "روسيا سترد على ذلك بشحن مزيد من الإمدادات إلى آسيا".
وأضاف أن "أي إجراءات لفرض حد أقصى للأسعار ستؤدي إلى عجز في الأسواق (بالنسبة للدول التي تطبق ذلك) وستزيد من تقلب الأسعار".
وكان وزراء مالية الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وفرنسا وكندا أعطوا الضوء الأخضر الأسبوع الماضي لفكرة وضع حد أقصى لسعر الخام الروسي لخفض إيرادات موسكو ردًّا على عمليتها العسركة لأوكرانيا.
وقبل أن ترسل روسيا عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير، كان ما يقرب من نصف صادرات روسيا من الخام والمنتجات البترولية تذهب إلى أوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
صدمة أسواق الطاقة
وكانت روسيا وجهت صدمة جديدة لأسواق الطاقة حول العالم، بعد أن كشفت عن تخفيض إنتاجها من النفط والغاز خلال العام الجاري.
وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، الإثنين: إن "موسكو ستخفض في الأغلب إنتاجها من النفط بنحو 2% هذا العام، ومن الغاز بحوالي 7% في 2022".