التراث بروح العصر.. إبداعات سعيد الأرتيست تبهر جمهور أوبرا الإسكندرية |صور
نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر مساء أمس حفلًا فنيًّا لعازف الإيقاع العالمي الفنان سعيد الأرتيست وفرقة الإيقاعات الشرقية، في حفل رفع شعار كامل العدد.
قدم الأرتيست خلال الحفل برنامجًا متميزًا لنماذج إبداعية مزجت التراث بالحداثة وعبرت عن جزء من ملامح التراث مستخدمًا آلات الإيقاع والآلات الشعبية وعبر عن الفلكلور بروح العصر، حيث عزف عدد من أعماله الخاصة بأسلوبه المتميز والتي تفاعل معها جمهور الحفل، منها "خربشة وروشنة، أمواج البحر، سلام إسكندراني، إحنا الشباب، إيقاع من القلب، وغيرها.
كما شارك من شباب المطربين والمطربات فتحي عبد الحليم، رنا أبو السعود، يارا، مي مصطفى، هشام اليمني من"اليمن" وأسماء لزرق من "المغرب" بمختارات طربية من زمن الفن الجميل والتراث الشعبي بالإضافة إلى بعض الأغاني المعاصرة منها بين شطين ومية، صافينى مرة، كامل الأوصاف، حب إيه، الأسامى، يا أهل الهوى، خلوين من يومنا والله، سامحتك، والله، غني لي شوي، يا بنت السلطان، أكدب عليك، حلوين من يومنا، من فوق شواشي الذرة، يا حبيبتي يا مصر وغيرها.
إلى جانب فقرة للمزمار الصعيدي والطبل أداها سيد الحسيني وبهاء هندي، كما شارك بالحفل عازف الأكورديون فاروق محمد حسن بلحن"بتونس بيك".
وقدم شباب فرقة الفنون الشعبية رقصة متميزة من الفلكلور السكندري "سلام إسكندراني" وبمشاركة متميزة قدم كل من الفنانة هدي حسني والفنان أيمن الأبيض بلحن "إن راح منك يا عين" للفنانة الكبيرة شادية، و"سهر الليالي" على آلة الكلارينت.
يشار إلى الفنان سعيد الأرتيست بدأ مشواره في عالم الإيقاع بمحافظة الإسكندرية حتى أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة لبراعته وتميزه في العزف على آلة الطبلة، وفي عام 1980 قرر الأرتيست أن يذهب إلى القاهرة لتصبح نقطة انطلاق لمشواره الفني في عالم الإيقاع حيث أصبح عضوا بارزا في العديد من أشهر وأعرق الفرق الموسيقية والفنية في ذلك الوقت منها (فرقة هاني مهني، الفرقة الماسية، فرقة خالد فؤاد، أوركسترا المايسترو مصطفى ناجي) كما شارك بالعزف مع عمالقة الطرب في مصر والوطن العربي منهم (فايزة حمد، صباح، طلال مداح، سعاد محمد، وردة، وديع الصافي، كارم محمود، فايد محمد فايد، محمد عبده، ميادة الحناوي، عمرو دياب وأصالة) ومنذ هذا الوقت وله بصمة واضحة وتاريخ فني طويل في تغيير مفهوم الإيقاع، وصل به إلى العالمية.
وأصبح (الأرتيست) من أكثر الناس تميزًا بالتدريس في هذه الآلة.
أسس فرقته للإيقاعات الشرقية، كما أسهم في تقديم مواهب جديدة متميزة في كل مرة حيث قدم بها العديد من الحفلات في أماكن ثقافية وعالمية مختلفة مثل دار الأوبرا المصرية ودار أوبرا مسقط في عمان، مكتبة الاسكندرية، كما شارك فى العديد من دورات مهرجان الموسيقى العربية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية، ولقب بأحسن عازف إيقاع في العالم عام 2013، وأنشأ مدرسة خاصة به لتعليم آلة الطبلة.