رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق مؤتمر حقوق الإنسان العربي.. منح دراسية وجوائز ودورات تدريبية للكوادر الشرطية

مؤتمر حقوق الإنسان
مؤتمر حقوق الإنسان العربي

بدأت اليوم الخميس جلسات المؤتمر الثامن للمسؤولين عن حقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية المنعقد في أكاديمية الشرطة تحت رعاية وزارة الداخلية بجمهورية مصر العربية بحضور كلا من اللواء الدكتور عمر السويفي مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان رئيس المؤتمر، وعادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي ورؤساء وأعضاء الوفود العربية. 

واستهلت الجلسة بكلمة  الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب؛ إن انعقاد هذا المؤتمر اليوم في القاهرة يأتي نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الداخلية المصرية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني ولتدعيم التعاون العربي في هذا المجال وتلقينا ببالغ الشكر والتقدير المبادرة القيمة التي تقدمت بها الوزارة الموقرة أثناء اجتماع اللجنة التي انعقدت يوم الإثنين للنظر في تعزيز عمل مجلس وزراء الداخلية العرب في مجال حقوق الإنسان، والتي تمثلت في عدة إجراءات منها تخصيص عشرين منحة دراسية في مجال حقوق الإنسان في كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة.  

وأضاف أمين مجلس وزراء الداخلية العرب، تنظيم دورة تدريبية سنوية للكوادر الأمنية العربية ومواصلة تنظيم المسابقة البحثية للكوادر الشرطية العربية في مجال حقوق الإنسان التي نظمتها الوزارة خلال العام الماضي ورصدت لها جوائز قيمة وتم الإعلان عن نتائجها أثناء المؤتمر الخامس والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، في ديسمبر الماضي. هذا علاوة على دعم المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام بالكوادر البشرية اللازمة للقيام بالمهام التي أسندها إليه المجلس في مجال حقوق الإنسان.

واشار الى ان نظرة مجلس وزراء الداخلية العرب إلى موضوع حقوق الإنسان تقوم على إيمان راسخ بأن لا تعارض بين بسط الأمن واحترام حقوق الإنسان بل إن قناعتنا الثابتة هي أن الأمن وحقوق الإنسان عنصران متكاملان يعزز كل منها الآخر، فكلما استتب الأمن كلما تعزز احترام حقوق الإنسان، ناهيك عن أن الأمن هو في حد ذاته حق أساسي من حقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى فإن حرص أجهزة إنفاذ القانون على احترام حقوق الإنسان أثناء ممارسة العمل الأمني من شأنه أن يعزز العلاقة بينها وبين المواطنين ويقيم بين الشرطة والمجتمع شراكة وثيقة يغنم منها الأمن وحقوق الإنسان على حد سواء.
 

وأشار امين مجلس وزراء الداخلية العرب؛ الى إن هذا التصور لعلاقة الأمن وحقوق الإنسان هو الذي جعل المجلس ينفتح على كل المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ويثمن الدور الذي تقوم به ويعمل على الاستفادة مما تبديه من ملاحظات بشأن أداء أجهزة الأمن. ودعوني أشير هنا على سبيل المثال إلى اعتماد المجلس لصيغتين معدلتين لكل من مدونة قواعد سلوك رجل الأمن العربي ومدونة قواعد سلوك الموظفين العموميين، تم إعدادهما في ضوء ملاحظات وردت بشأنهما من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

وأوضح امين مجلس وزراء الداخلية العرب، إن بين أيديكم اليوم جدول أعمال حافلا بالمواضيع المهمة التي ستجد منكم دون شك كل العناية والاهتمام وسيكون لتبادل الممارسات الفضلى في مجال تعزيز حقوق الإنسان قسط كبير من مداولاتكم من خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان، واللائحة التوجيهية الموحدة حول تعامل أجهزة الأمن مع الأزمات الصحية وكيفية تعزيز حقوق الإنسان أثناءها، التي تم إعدادها في ضوء مرئيات الدول الأعضاء. 

حماية الأسرة 

واردف امين مجلس وزراء الداخلية العرب؛ اسمحوا لي أن أشير أخيرا الى الموضوع المتعلق بإسهام وزارة الداخلية في حماية الأسرة الذي يجسد التصور المتجذر لدى المجلس من أن الأمن لا يقتصر على الوقاية من الجريمة ومكافحتها وإنما بتجاوز ذلك إلى العناية بالإنسان والأسرة والفئات الاجتماعية، وتقديم شتى أنواع الخدمات لهم، في إطار ما بات يعرف بالشرطة المجتمعية أو شرطة الجوار.

الجريدة الرسمية