نظرة واقعية
إذا نظر كل فرد حوله وتأمل فى الصورة بنظرة واقعية دون تحيز لأحد على حساب أحد لا بد أن يدرك أن الدولة المصرية فى مكانة أخرى من الأمن والسلامة الاستقرار والرخاء.. ما يحدث فى دول الجوار أمر خطير لا يحمد عقباه وينذر بكارثة قادمة ومتوقعة حال استمرار الخلافات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد إذا لم يتم لم الشمل ونبذ الخلافات وإعلاء مصلحة البلاد التى تئن وتتوجع من تداعيات الفوضى والتظاهرات وعدم الاستجابة إلى صوت العقل..
ما يحدث فى العراق وليبيا أمر خطير والمشهد العام يدمى القلوب لأن الأوطان فى طريقها للضياع والسقوط للهاوية طالما غاب صوت العقل وحب الوطن لدى الأبناء.. مصر واجهت محنة صعبة فى أحداث ما يسمى بثورات الربيع العربي ولكن بعزيمة وقوة رجالها من شرفاء المصريين نجحت فى تخطى الأزمة أو بالأحرى المؤامرة الدنيئة التى قادها جماعة الشياطين وأعادت الدولة المصرية إلى أحضان المصريين وبعدها بدأت ملحمة النمو والتطوير وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع والتى لا بتكرها سوى حاقد أو جاحد..
الإنجازات شملت كل المجالات وأصبحت أمرا واقعا يراه المصريون عن كثب ومحاولات البعض فى التشكيك حول هذه الخطوات الناجحة كان ولابد أن تبوء بالفشل لأن المصريين يدركون كم النجاحات التى تحققت ولا يسمحون لكائن ما قلب الحقائق..
لقد تغيرت مصر للأفضل على كافة المسارات محليا وإقليميا ودوليا، وأصبح العالم ينصت للاستماع إليها.. المكانة التى تتبوأها مصر حاليا تؤكد أنها تسير فى الطريق الصحيح، ورغم ذلك هذا لا يمنع أن لدينا مشكلات وأزمات ولكن لا تقاس بأزمات الغير من دول الجوار، ولكن مع الصبر والاصطفاف حول القيادة السياسية والعمل بأقصى جهد سوف نقهر كافة الأزمات بشرط أن لا نسمح لأعداء الوطن باختراق الصفوف ومحاولة زعزعة استقرارنا.