بعد فشل الرشوة الاقتصادية.. عرض جديد من كوريا الجنوبية لجارتها الشمالية
قدمت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، مقترحا لجاراتها الشمالية يتبنى إجراء محادثات حول قضية لم شمل الأسر المشتتة.
وبحسب وزير التوحيد الكوري الجنوبي فإن قضية لم شمل العائلات تعود الحرب الكورية 1950-1953، والتي تسببت في شتاتها..
واستغل الوزير وان يونج سي مناسية عيد تشوسوك، باعتباره أحد أكبر الاحتفالات السنوية لكل من الكوريين الجنوبيين والشماليين، لتقديم مقترحه.
وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي: "سيأخذ في الاعتبار الأفضلية لكوريا الشمالية في تحديد التاريخ والمكان وجدول أعمال المحادثات". عرض سيول الجديد، يأتي بعد 3 أسابيع من دعوة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لأن تسهم المحادثات مع كوريا الشمالية في إحلال السلام وليس مجرد استعراضا سياسيا.
ويتبنى "يون" دعوة كوريا الشمالية لإنهاء تطوير أسلحتها النووية، والبدء في نزع السلاح النووي مقابل مساعدات اقتصادية "واسعة النطاق".
واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي للمرة الأولى منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.
وترتبط أزمة الأسر المشتتة بالحرب الكورية التي اندلعت في 25 يونيو 1950 عندما غزا الشمال الشيوعي الجنوب المدعوم من الولايات المتحدة، وأسفرت عن ملايين القتلى.
وأعلن وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953 لكن لم توقع قط اتفاقية سلام فعلية.وخلال الحرب، تلقت قوات الشمال دعمًا من الصين والاتحاد السوفياتي بينما دعم الجنوب تحالفا من الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة.
وفي عام 1953، شكّل وقف إطلاق النار بداية انفصال البلدين ومعهما ملايين العائلات التي تفرقت خلف حدود المنطقة منزوعة السلاح.
ومنذ انتهاء الحرب، تطور كوريا الشمالية ترسانة نووية تقول إنها ضرورية لدحر غزو أمريكي، وهو ما جعلها بمرمى العقوبات الدولية.