مصرع 17 شخصا في انهيار بئر للتنقيب عن الذهب بالسودان
لقي 17 شخصا مصرعهم، إثر انهيار بئر للتنقيب عن الذهب في ولاية جنوب كردفان، غرب البلاد.
وقال مدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية بولاية جنوب كردفان، ورشة ناصر ورشة، إن ”17 شخصا بينهم 6 من لاجئي دولة جنوب السودان لقوا حتفهم، بعد أن انهارت عليهم بئر للتنقيب في منجم ببلدة الليري بولاية جنوب كردفان”، وفقا لصحيفة ”الانتباهة“ الصادرة اليوم الأربعاء.
وتكررت حوادث انهيار آبار التنقيب عن الذهب في السودان بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة؛ ما خلفت عددا من القتلى والجرحى بسبب الحفر العشوائي والآبار غير المنتظمة بحثا عن الذهب.
وفي مارس الماضي، لقي 13 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون جراء انهيار بئر أهلية للتنقيب عن الذهب في مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان غرب البلاد.
كما لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 4 آخرون في أغسطس من العام الماضي، جراء انهيار بئر أهلية للتنقيب عن الذهب في مدينة وادي حلفا شمالي البلاد.
وبحسب تقديرات حكومية سابقة، فإن هنالك أكثر من 800 موقع في أنحاء السودان للتعدين التقليدي الذي يقوم به الأهالي مع وجود مليوني شخص يعملون بقطاع التعدين الأهلي في البلاد.
وكثيرا ما تحاول الحكومة السودانية تنظيم التعدين الأهلي في البلاد، الذي يوفر فرص عمل لعدد كبير من المواطنين السودانيين ويساعدهم على رفع المعاناة المعيشية في ظل ضيق فرص العمل في القطاعين العام والخاص وارتفاع نسبة الفقر.
ويعول السودان على معدن الذهب كمورد رئيس للنقد الأجنبي، بعد فقدانه ثلاثة أرباع عائداته النفطية؛ بسبب انفصال جنوب السودان عنه، عبر استفتاء شعبي في العام 2011، وفقدان 80% من موارد النقد الأجنبي.
وصادقت وزارة المالية السودانية رسميا خلال هذا العام على إنشاء بورصة للذهب، بعد اكتمال الشروط المطلوبة وفقا للوائح والقوانين الدولية، بحسب قرارات اللجنة الاقتصادية العليا برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“.
ويعتبر السودان ثالث دولة في قارة أفريقيا، بعد دولتي غانا وجنوب أفريقيا، إنتاجا للذهب، إذ يفوق إنتاجه السنوي 93 طنا، يتم استخلاص 75% منها عن طريق التعدين التقليدي الأهلي، الذي يعمل فيه نحو مليوني شخص منتشرين في مناجم بولايات البحر الأحمر، ونهر النيل، والقضارف، وجنوب وشمال كردفان.