الملكة إليزابيث تكلف ليز تراس بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة
كلفت الملكة البريطانية، إليزابيث، اليوم الثلاثاء، الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين ليز تراس، بتشكيل الحكومة خلفا لبوريس جونسون.
الملكة إليزابيث
وأعلنت الملكة إليزابيث قبول استقالة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، قبيل لقاءها مع ليز تراس.
وأعلن حزب المحافظين أمس فوز ليز تراس بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة البريطانية خلفا لبوريس جونسون.
فوز ليز تراس
ويأتي اختيار تراس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وأفادت شبكة وقناة “ العربية” أمس الإثنين بظهور تقديرات بريطانية تؤكد أن ليز تراس حصلت على 66% من أصوات المحافظين.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن ليز تراس تواجه عدد من التحديات، المتنوعة، وغير المسبوقة لقائد بريطاني منذ الحرب العالمية الثانية، لكنها مدركة تماما لمهمتها.
الطاقة وتكلفة المعيشة
ويعد ملف الطاقة وتكلفة المعيشة أصعب التحديات التي تواجهها تراس، ومن المرجح أن تحدد الطريقة التي تتعامل بها مع هذه الملفات، مسار رئاستها للوزراء، ومستقبل المملكة المتحدة الاقتصادي في السنوات القادمة.
وحاربت تراس خلال حملتها لقيادة حزب المحافظين، من أجل دعوات التخفيضات الضريبية، وكانت متشككة فيما وصفته بـ"المنح"؛ أي المساعدة الحكومية المباشرة للأشخاص الذين يواجهون أسعار الطاقة التي ترتفع باستمرار لدرجة باتت معها العديد من الأسر عاجزة من دفع التكلفة.
وبالنظر إلى حجم الأزمات، يقول مراقبون إن تقليل تراس من المساعدات يبدو غير مقبول سياسيًا وأخلاقيًا، لذلك حرصت رئيسة الوزراء الجديدة، على عدم استبعاد المزيد من المساعدة.
ووفق الصحيفة، ربما تكون أكبر القرارات السياسية التي ستتخذها تراس على الإطلاق هي تحديد مدى نشاطها في تقديم المساعدات للناس في ظل أزمة المعيشة المدفوعة بالتضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
ويتخوف خبراء من أن تتعرض المملكة المتحدة إلى حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية وإنسانية تؤدي فيها فواتير الطاقة -التي لا يمكن تحملها- إلى خلق إغلاق الأعمال، وانتشار الفقر المدقع، وآلاف الوفيات الإضافية خلال فصل الشتاء.
صحيفة "جارديان" قالت في هذا الإطار: "من الصعب المبالغة في تقدير صعوبة المهمة التي تواجه تراس، إذ تؤكد الحقائق على الأرض أن الحكومة تقوم بالتخطيط للطوارئ في الشتاء عبر تقنين الطاقة المحتمل وقطع التيار الكهربائي لبعض الوقت.
وبحسب تقارير بريطانية، فإن الشرطة تجري الاستعدادات لاحتمال اندلاع أعمال شغب أو اضطرابات مدنية أوسع نطاقًا، ضد أسعار الطاقة وتراجع مستوى المعيشة.