محاور خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة 2023
حققت منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال العام الماضى نجاحا كبيرا بفضل التكامل والتنسيق المشترك بين جميع الوزارات والجهات المعنية، اذ ساهمت تلك الجهود في تحويل التحدى الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادى يدر عائدًا مادى بدلًا من حرقه مسببًا انبعاثات ملوثة للهواء.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة للعام الجديد 2023 يجب ان تشمل زياد وعي الفلاحين باهمية قش الارز حيث أصبح سلعة ذات قيمة إقتصادية مما يؤدي إلى إنخفاض معدل الحرق المكشوف للمخلفات الناتجة عنه، مشيرة إلى ان العام الماضي زادت نسبة الكميات المجمعة من قش الأرز والتى وصلت لحوالى ٦٢٢طن.
واضافت وزيرة البيئة ان يجب الاهتمام كذلك بالسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، بالإضافة إلى وقف مكامير الفحم غير المطورة، وتشديد الرقابة على المقالب، بالإضافة إلى التعامل بشفافية وإتاحة البيانات والمعلومات لكافة وسائل الإعلام.
وأشارت الوزيرة إلى التنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارات الزراعة والتنمية المحلية والمحافظات والجهات المعنية الأخرى ، حيث يقوم السادة المحافظين بإستصدار قرارات لتنظيم عمل الفواخير والمكامير النباتية خلال فترة أزمة تلوث الهواء الحادة، مع تكثيف حملات التفتيش وإزالة المكامير العشوائية.
ولفتت إلى انه في خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة 2023 سيتم العمل على تعظيم الاستفادة من كافة المخلفات الزراعية وليس قش الأرز فقط وكذلك الاستفادة من المخلفات الحيوانية والسمكية والتصنيع الزراعي على مستوى القرى، واعادة تدويرها، لخلق قيمة مضافة، وزيادة العائد للمزارع والمربي، لافتة إلى ان تدوير هذه المخلفات سينتج عنه زيادة كميات الأسمدة العضوية، وانتاج أعلاف غير تقليدية.
واضافت ياسمين فؤاد إنه جاري الانتهاء من تنفيذ مصنع لتحويل قش الأرز إلى ألواح خشبية متوسطة الكثافة بمحافظة البحيرة والذى وصلت نسبة تنفيذه حوالى 85 %، لافتة إلى أن هذا المصنع بشراكة مع المحافظة والقطاع الخاص وبمعدات وآلات ألمانية وسوف يساعد المحافظة على تحقيق أقصى إستفادة من قش الأرز وإستغلالها بصورة جيده بطرق علمية متطورة بدلًا من حرقه بما يساهم في القضاء على الأضرار البيئة وظاهرة السحابة السوداء الناتجة من حرق قش الأرز.
ولفتت وزيرة البيئة إلى ان وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة وجه المحافظين بتشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام وعضوية الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة ( البيئة والزراعة والرى والموارد المائية... الخ )، لعمل متابعة دورية مع وزارتى الرى والنقل لإزالة نواتج تطهير الترع والمصارف ومنع تراكمات المخلفات داخل حرم الطرق العمومية.
وأشارت إلى أهمية قيام الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتخلص من المتولد اليومي للقمامة لمنع تراكم المخلفات والاستمرار في خطط وجهود غلق المقالب العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائى للمخلفات ومنع أي حرق للمخلفات الزراعية.
واضافت أن هناك اهمية كبيرة للتعاون المشترك بين الوزارات والجهات المعنية لمواجهة أي طوارئ خاصة أي حرق عشوائى للمخلفات في المقالب العشوائية أو العمومية وتشديد الرقابة عليها، لافتة إلى أنه سيتم تفعيل آلية التدخل السريع للسيطرة على أي حرائق في المخلفات الزراعية أو الصلبة والمرور بصورة دورية على مدار اليوم لضبط أي مخلفات في هذا الشأن وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وكانت الخطة المشتركة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ٢٠٢٢ التى تم وضعها بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية والجهات المعنية، ترتكز على مجموعة من المحاور المختلفة، حيث يتمثل المحور الأول فى جمع وكبس وفرم أكبر قدر من قش الأرز من خلال زيادة كميات الجمع مع إستمرار آليات تمويل المتعهدين، زيادة عدد المواقع والمحاور التفتيشية، تشجيع الفلاحين على إعادة التدوير.
كما يتمثل المحور الثانى فى خفض الإنبعاثات والأدخنة من المصادر المختلفة من خلال السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية والتفتيش على المصانع، ويقوم المحور الثالث على إحكام الرقابة والرصد من خلال إستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية كالأقمار الصناعية، الإنذار المبكر، نظام تتبع السيارات، محطات الرصد اللحظى لجودة الهواء وانبعاثات المصانع، زيادة وتنوع وسائل تلقى البلاغات من خط ساخن،واتس آب، فيسبوك وموقع إلكترونى، كما تمثل المحور الرابع فى زيادة عدد حملات التوعية البيئية وإمداد وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات.