بسبب الغرور.. منتخب الناشئين يصدم الجماهير واليمن تتأهل لنصف النهائي
صدمة جديدة وجهها منتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة، لجماهير كرة القدم المصرية، بعد خروجه المبكر من دور الثمانية ببطولة كأس العرب للناشئين المقامة حاليا في الجزائر، بعد خسارته المهينة أمام نظيره المغربي بثنائية نظيفة في اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة الماضي على ملعب مستغانم بمدينة وهران الجزائرية.
وظن الجميع داخل اتحاد الكرة أن منتخب مصر قادر على التتويج بالبطولة بأقل مجهود، بعد تفوقه على جميع منافسيه في الدور الأول وتحقيقه العلامة الكاملة بالفوز على السعودية 3/0 وعلى لبنان 9/0 وعلى سوريا 5/0 دون أن تهتز شباكه بأي هدف.
نتائج منتخب مصر في الدور الأول، وانتزاعه لقب أفضل هجوم وأفضل دفاع وتحقيق "كلين شيت" في مباريات الدوري الأول، والترويج من قبل إعلام البطولة بأنه المرشح الأول لانتزاع اللقب العربي، أصاب لاعبيه بالغرور وتعاملوا بعد إنتهاء الدور الأول وكأنهم أبطال كأس العرب، فنزلوا إلى أرض ملعب مستغانم مستهترين بالمنتخب المغربي وأضابهم الغرور، خاصة أنهم سبق لهم التغلب عليه في بطولة شمال أفريقيا قبلها بعدة أشهر فكانت الصدمة بأن نجح صغار أسود الأطلسي في استدراجهم حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة ومستغلين تراجع المردود البدني للفراعنة وخطفوا هدفين نظيفين انتزعوا بهما بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، فيما ودع أحفاد الفراعنة البطولة من الدور ربع النهائي في واحدة من مفاجآت البطولة.
الغريب في الأمر أن منتخب مصر الذي تم تكوينه منذ أكثر فترة طويلة تقترب من العام، وأنفق عليه الملايين في معسكرات تدريبية في الداخل والخارج، ولم يبخل عليه مسئولي اتحاد الكرة بأي شيء فشل في التأهل حتى للدور نصف النهائي في بطولة لم يسبق له التتويج بها من قبل، في حين أن منتخب اليمن الذي أهلكت الحروب بلاده ويعاني شعبه تحت وطأة الفقر وارتفاع الأسعار وانقطاع المياه والكهرباء، يحقق المفاجأة وينجح في التأهل لنصف نهائي البطولة ليواجه المنتخب المغربي بدلا من المنتخب المصري.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. من يحاسب على فاتورة هذا الفريق الذي يصرف عليه الملايين ما بين مرتبات شهرية ومعسكرات وسفريات وإقامة بالفنادق، وماذا سيفعل في بطولة الأمم الأفريقية بالجزائر بعد شهرين من الآن، إذا كان أخفق في تخطى دور الثمانية أمام بطولة أقل قوة مثل بطولة كأس العرب؟