لو عاوز تزرع بن.. البحوث الزراعية يكشف عن أفضل الأصناف وأهم المعاملات لتحقيق أعلى إنتاجية
قالت الدكتورة نهاد مصطفى عبد الجواد الأستاذ بمعهد بحوث البساتين، بمركز البحوث الزراعية، إن البن هو محصول اقتصادي مربح ويمكن زراعته في مصر بعدة مناطق مناسبة، حيث تستخدم حبوبه كمشروب مفضل لدى جميع الشعوب ويُستفاد من أوراقه الخضراء كعلف في تغذية الماشية مثلما تعتمد عليه دولة الهند بجانب استخدامته الزراعية المتعددة.
وأضافت في دراسة حصلت فيتو على نسخة منها أن فاتورة استيراد البن بمصر ترتفع سنويًا وهو ما قد ينذر بأزمة نتيجة ارتفاع أسعاره ونقص الإنتاج المتوقع بسبب تراجع المساحات بالبرازيل نتيجة الصقيع.
وأبرزت الدكتورة نهاد عبد الجواد مزايا البن حيث يحتوي على نسبة كافيين تتراوح بين 2 إلى 4 % تبعًا لنوع البن فضلًا عن استخدام البن كعقاقير طبية واستخدام أغلفة بذوره الغنية بعناصر N، P، K فى التسميد.
وأشارت إلى تعدد أنواع فنجان البن تبعًا لرغبة مذاق المستهلك وثقافة بلده، لتشمل الأصناف الآتية:
1- البن العربي
ينمو البن العربي تحت درجة حرارة تتراوح بين 15 إلى 24 درجة مئوية ويكون متوسط طول الشجرة بين 4 إلى 6م، وتتميز أوراقها بأنها ملساء ناعمة ولامعة وصغيرة وأزهارها عطرية بيضاء أو عاجية وتظهر فى مجاميع.
2- البن روبستا
ينمو شجر البن روبستا في درجة حرارة من 24 إلى 30 درجة مئوية ويصل ارتفاعها إلى 9 م تقريبًا، وتظهر أوراقها سميكة وكبيرة وتتميز بالحمل الغزير وقلة تساقط الثمار عند النضج إلا ان الثمار أقل جودة من العربى لقلة احتوائه على الكافيين.
3- البن الليبيري
يصل ارتفاع شجرة البن الليبيري إلى 15م وتمتاز بالحمل الغزير وتعد ثمارها أقل جودة لقلة الكافيين بها.
4- البن أكسلسا
تتميز أشجار بن أكسلسا بالأزهار والثمار صغيرة الحجم وتمتاز الأشجار بتحملها للظروف الجوية النصف جافة.
وكشفت أن زراعة محصول البن تحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة تمثل صيف معتدل وشتاء خالى من الصقيع وأفضل درجة حرارة لبدء نمو البراعم تتراوح بين 16 إلى 24 درجة مئوية.
تابعت: يتطلب البن التعرض للضوء غير المباشر بحيث تكون الزراعة تحت الأشجار المرتفعة لزيادة جودة الثمار وزيادة النمو لتقليل ظاهرة المعاومة وجفاف الأفرع الطرفية وعدم زيادة الأفرع وبالتالي يمنع انخفاض نسبة الرطوبة عن 5 إلى 10% لتجنب سقوط الأوراق وتشقق الثمار، لذلك يفضل زراعتها بين أشجار الموز والمانجو.
وتجود زراعة محصول البن فى الأراضى المفككة العميقة جيدة الصرف وكذلك فى الأراضى الحامضية من 4،2 إلى 5،1 PH والغنية بالعناصر المعدنية وخاصة البوتاسيوم والمواد العضوية، ولكن لا تجود زراعة البن فى الأراضى الرملية الخشنة أو الأراضى الثقيلة الضحلة.
كما أوضحت الدكتورة نهاد عبد الجواد، أن نبات البن يفضل ريه على فترات متقاربة بمعدل مرة كل أسبوعين بكمية 14 لتر للنبات لزيادة إنتاجية الفدان سنويًا وتحتاج أشجار البن إلى 185مم من مياه الأمطار سنويًا تُوزع بانتظام من 8 إلى 9 أشهر على مدار العام أو بطريقة الري الضبابي.
تعد أشجار البن سهلة الكسر لكثرة تفريعها وحملها الغزير لذلك يُنصح بزراعة المصدات حولها، وتزرع بذور البن فى صفوف داخل أحواض والمسافة بين كل صف 15 سم وتزرع من 1 إلى 2 بذرة فى الجورة والمسافة بين الجورتين 15 سم، وبعد الإنبات تنقل الشتلات إلى المشتل على مسافة 3 سم إلى أن تصل لارتفاع من 10 إلى 15 سم لنقلها للأراضي المستديمة.
وتختلف المسافات على حسب الصنف ونوع التربة، فتتراوح المسافات بين 2.5م إلى 3،25 م، وأبعاد الجور من 50 سم إلى 60 سم حسب الأصناف، ويراعى زراعة أشجار التظليل قبل زراعة شتلات البن بعام أو عامين.
و قد أشارت الدراسات، إلى أنه عند عدم معاملة البذور فإن الإنبات يتم بعد 70 يوم ولكن بمعاملة البذور ببنزيل الأدنين 50 جزء فى المليون أو بالبوراكس 5 جزء في المليون فإن الإنبات يتم بعد 6 إلى 7 أيام أى تقصير فترة الإنبات ؛ كما وجد أن نقع البذور فى محلول كبرتيات الزنك أو المنجنيز أدى ذلك إلى زيادة النسبة المئوية للإنبات.
ووفقا لدراسة الدكتورة نهاد فإن متوسط الفدان فى السنة الرابعة بعد الزراعة يتراوح بين 500 إلى 600 رطل/فدان، ثم يزداد حتى يصل من 1400 إلى 1500 رطل/فدان على حسب الحرارة والرطوبة والرعاية.