رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم الفيس بوك

هل الفيس بوك له دور فى تصاعد الجرائم المتعلقة بالعلاقات العاطفية والزوجية التى تشهدها مصر في الفترة الأخيرة؟! للأسف أصبح الفيس بوك نافذة للمكايدة بين الأزواج وبين الشباب والشابات فى ظل حالة الفراغ والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع.

للأسف أيضا الفيس بوك جرأ الأبناء على الأباء والزوجات على الأزواج وكذلك جعل من الخيانة الزوجية أمرا أكثر سهولة عن ذي قبل. ففى مطلع الثمانينات عندما كنا فى المرحلة الثانوية كانت الوسيلة الوحيدة المتاحة لأى شاب للوصول لقلب فتاة هى انتظارها بكتاب فيه جواب قرب مدرستها وهى بالطبع وسيلة كانت تفشل كثيرا وتنجح فى أقل القليل وربما تقود الشاب إلى مواقف محرجه قد تتطور لحد الإعتداء عليه أو إهانته.

لكن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي  وتطورها في السنوات الأخيرة زالت الحواجز ومعها زالت الأخلاقيات ومنظومة القيم الأسرية والاجتماعية. حتى داخل البيت نفسه لم تعد العلاقات بين أفراد الأسرة على مايرام فى ظل مطحنة المشاغل اليومية لرب الأسرة والسعى الدؤوب لقضاء متطلبات المنزل والعمل الأساسي والإضافي والكثير والكثير من متطلبات الحياة.

بالطبع دور الأم لا يقل بل يزداد أهمية لكن وتحت ذريعة عدم التدخل فى خصوصيات الأبناء زادت مساحة الخروج عن المنظومة الأسرية ووصلت حد التجاوز بل والانحراف بشتى أنواعه. والحل هل نغلق مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل نملك ذلك حقا؟! بالطبع هذا مستحيل ولكن هناك حلول أخرى تقلل من هذه العادات السيئة أهمها قتل الفراغ بالعمل والعودة للتدين الفطري غير المتطرف الذي يقبل الآخر ويحترمه.

الجريدة الرسمية